نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان المدعي العام أصدر مذكرات اعتقال في مصر الثلاثاء ضد 7 من المسيحيين الأقباط المصريين والقس الأمريكي ومقره فلوريدا و احالتهم إلى المحاكمة بتهم ذات صلة بالفيلم المعادي للإسلام الذي أثار أعمال شغب في جميع أنحاء العالم المسلم. وهذه القضية هي رمزية الى حد كبير حيث يعتقد أن الرجال السبعة والمرأة خارج مصر وليس من المرجح أن يسافروا إلى البلاد لمواجهة الاتهامات. بدلا من ذلك، يبدو أن المقصود من قرار المدعي العام لاتخاذ اجراءات قانونية هو استيعاب بعض من الغضب الشعبي بسبب فيلم الهواة، الذي يصور النبي محمد باعتباره محتالا، و زير نساء ومهرج.
ولكن أعرب بعض المسيحيين وجماعات حقوق الإنسان عن القلق من ان محاكمة الناس بتهمة إهانة الدين، الذي وقع أيضا في ظل النظام العلماني لحسني مبارك، يمكن الآن أن يزيد فقط سلالات مختلفة من الإسلاميين التي تكتسب قوة. وكانت أوامر الاعتقال الصادرة في نفس اليوم الذي يعمل تلقي فيه مدرسا قبطيا في جنوب مصر عقوبة السجن المؤبد لنشر منشورات الفيسبوك تم اعتبارها معادية للإسلام. وقال مكتب المدعي العام في بيان ان المتهمين الثمانية، الذين كان من بينهم صانع الفيلم المزعوم، يواجهون اتهامات بالإضرار بالوحدة الوطنية، والهجوم على الإسلام وإهانته علنا ونشر معلومات كاذبة. وقال المكتب انه يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام إذا أدين. و تم تحويل قضيتهم إلى محكمة الجنايات، ولكن لم يتم تحديد موعد للمحاكمة.