نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه بعد أيام من الاضطرابات المناهضة للولايات المتحدة في العالم المسلم، بدا يوم الاحد ان الحكومات تتطلع إلى محاولة لعمل إقامة متوترة بين غضب المواطنين ورغبتهم, لإقناع الولاياتالمتحدة بحسن نيتها. ولكن ظلت البؤر الاستيطانية الدبلوماسية الامريكية تحت التهديد. وذكرت وكالة أسوشيتد برس في باكستان، انه قتل متظاهر واحد على الأقل وإصيب 18 شخصا بجروح الاحد في الوقت الذي اخترق فيه مئات الاشخاص حاجزا في مسيرة الى القنصلية الاميركية في كراتشي، و تظاهر آلاف آخرين في لاهور ، حيث تم إحراق الأعلام الأمريكية.
وقال متحدث انه في القاهرة، عادت السفارة الأميركية إلى التوظيف الكامل الأحد للمرة الأولى منذ الاحتجاجات ضد الفيديو المعادي للإسلام الذي صنعته الولاياتالمتحدة و أثار الاضطرابات في جميع أنحاء العالم المسلم. لكن ظل الوجود الدبلوماسي الأمريكي منخفضا في أماكن أخرى في المنطقة، وهذا يعني أن هناك عددا أقل من الطرق لإصلاح العلاقات حتى أنها جاءت تحت الضغط منذ بدء أكثر من موجة التغيير الديمقراطي التي تسبب بها الربيع العربي العام الماضي .
في تونس، حيث تم نشر قوات أمنية إضافية لحماية السفارة، بدا أن قرار السبت بسحب الموظفين الامريكين غير ضروري تواجدهم من البعثة إلى هناك جرة للمسؤولين التونسيين، الذين سوقوا البلاد كنموذج للتحول الديمقراطي السلمي بعد الاطاحة بالرئيس منذ فترة طويلة، زين العابدين بن علي السنة الماضية. اشعلت الثورة في تونس لعام 2011 احتجاجات في بقية العالم العربي – وأدى ذلك ، في نهاية المطاف، إلى الحريات لكثير من المواطنين للتعبير عن كرههم لحكوماتهم و للولايات المتحدة. ويحاول القادة استيعاب تلك المشاعر المناهضة للولايات المتحدة.
في خطاب وجهه إلى الأمة مساء الجمعة، أدان الرئيس التونسي منصف المرزوقي الهجوم العنيف في ذلك اليوم على السفارة الأمريكية ومدرسة أمريكية، والتي قتل فيها اربعة متظاهرين. و قال ان اولئك الذين نظموا الاحتجاج – و المعروفين علي على نطاق واسع باسم السلفيين - قد "تجاوزوا الخط الأحمر" ولكنه سعى أيضا إلى تهدئة مشاعر الغضب بسبب فيديو، "براءة المسلمين، "قائلا ان تونس ستعمل مع مصر لمقاضاة المنتجين لهذا الفيلم.
وقال هادي بن عباس، وزير الشؤون الخارجية في الدولة ، في مقابلة الاحد ان الحكومة التونسية "تأسف بشدة" للقرار الاميركي لسحب دبلوماسييها بعد الهجوم الذي أصر انه نجم عن الحماس الديني، وليس الغضب المناهض للولايات المتحدة. و اضاف ان المسؤولون الأمنيون قاموا بإصلاح إجراءاتهم وقادرين الآن على "ضمان" سلامة جميع المنشآت الدبلوماسية والأجانب. وقال ان الحكومة التي يرأسها حزب اسلامي معتدل و واجهت انتقادات لتحمل التعصب الديني، عاقدة العزم علي الرد بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق لاحتجاجات عنيفة قام بها السلفيين. تم اعتقال عشرات الاشخاص الذين يشتبه في تورطهم في أعمال الشغب، وفقا لتقارير إخبارية محلية. و قال ان مظاهرة يوم الجمعة "كانت بالنسبة لنا نهاية اللعبة."