قام وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان ترافقه سفيرة بلاده في عمان كورين بروزيه بزيارة اليوم "الخميس" إلى مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان) تفقد خلالها المستشفى الميداني الفرنسي الذي أقامته بلاده بالمخيم بهدف تقديم الخدمات الصحية للاجئين السوريين. واستمع الوزير إلى شرح مفصل من الكوادر الطبية الفرنسية قدمها العقيد ريو يانك عن بنية وأقسام المستشفى والوضع العام لمخيم "الزعتري "إضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية والطب العام والنفسي بالتعاون مع المستشفى المغربي للاجئين السوريين. وقال مدير المستشفى الفرنسي باتريك تيرول انه تم افتتاح عيادة بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية تعنى بتقديم كافة العلاجات والمطاعيم الاستثنائية للأطفال للحفاظ على صحتهم وسلامتهم من الأمراض المعدية، مؤكدا أن كافة الكوادر الطبية في المستشفى تسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة للمراجعين من اللاجئين السوريين في المخيم وعلى مدار الساعة. كما زار الوزير لودريان- الذي بدأ مساء أمس زيارة رسمية للأردن تستغرق يومين- موقع المستشفى المغربي والتقى السفير المغربي في الأردن "لحسن عبد الخالق" ومدير المستشفى الدكتور الطاهري مولاي الحسن، واطلع على أقسام ووحدات الرعاية الصحية في المستشفى مثمنا الجهود التي يبذلها المستشفى المغربي وتعاونه الدءوب مع المستشفى الفرنسي. والتقى الوزير لودريان خلال الجولة الكوادر التابعة للمستشفى الفرنسي ومنظمات المجتمع المدني الفرنسية العاملة في المخيم، حاثا إياهم على التعاون مع اللاجئين السوريين لتخفيف الأعباء النفسية عليهم بسبب لجوئهم إلى الدول المجاورة. وكان المستشفى الميداني الفرنسي في مخيم "الزعتري" قد شهد اليوم أول حالة ولادة بداخله لإحدى اللاجئات السوريات وذلك منذ شروعه بالعمل منذ ما يقارب الشهرين. ويضم الكادر الطبي للمستشفى 6 أطباء متخصصين إلى جانب 20 شخصا ما بين ممرض ومساعد ممرض و60 آخرين لتقديم الدعم الفني والتزويد. من ناحية أخرى ، قال مدير مخيم الزعتري محمود العموش إن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى 31 ألفا و849 لاجئا ما يتطلب مضاعفة الجهود لتخفيف الأعباء عليهم وتقديم كافة الخدمات للاجئين. ويشير الأردن إلى وجود نحو 200 ألف لاجئ سوري نزحوا إلى أراضيه منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 مما يلقي بأعباء ضخمة على موارده الاقتصادية المحدودة وبنية البلاد التحتية الضعيفة.