إذا كان هناك دورة ألعاب أولمبية للفئران فإن فريقاً من معهد غارفن للأبحاث الطبية بسيدني من المحتمل ان يتصدر قوائم الميداليات. قال الباحث غريغ كوني: "هذه الفئران أكبر وأقوى. التقط أحدها ويمكنك ان تشعر بان لديها قدرة أكبر على المقاومة والتملص من بين يديك".
ولكن فئران معهد جارفن لم تبن عضلات من خلال التدريب ساعات على عجلة التمارين ولكن جرت تربيتها بهذه الطريقة في مشروع تبعث الأمل فيمن يعانون من متلازمة ضمور العضلات وكذا اختلالات الايض مثل النوع الثاني من داء السكري.
وكان هناك غياب لبروتين يسمى "جي ار بي 10" بينما كانت الفئران في الرحم فولدت بعضلات أكبر.
وقال كوني: "يظهر هذا النموذج زيادة في عدد الألياف العضلية بدلا من حجم الألياف وهذا غير معتاد مقارنة بنماذج أخرى حيث يكون للحيوانات عضلات أكبر لأن الألياف أكبر..
وهذه طريقة مختلفة في من الحصول على عضلات أكبر".
وولدت أجيال من الفئران الأكثر اكتنازا. وإجتاز بعضها العام الثاني وهو لا يعاني من أي اثار مرضية نتيجة لتغيير جيناته.
ويكمن الأمل في أن يساعد خفض أو ازالة البروتين "جي ار بي 10" في الشفاء السريع للأشخاص الذين يعانون من إصابات في العضلات.
إنه طريق طويل ولكن من الممكن ابتكار حبة تتخلص من (جي ار بي 10). و"يؤدي البروتين جي ار بي 10 دور القاطع لمسارات الإشارات المشاركة في عمليات التجديد والنمو.
إنه جزء من آلية طبيعية لتنظيم النمو بشكل سريع جداً. ما إن تتم إزالته حتى تسير الأمور بسرعة".
ويستمد كوني وزملاؤه بمعهد غارفن الدعم من بحث أخير في مكان آخر يشير إلى أن خفض البروتين "جي ار بي 10" ربما يحمي البنكرياس من التلف الذي قد يسبب السكري.
وهو يقول: "من الممكن ان تصبح تلك العقاقير التي تحد من كمية هذا البروتين في الأنسجة بعينها متوفرة.
إذا أمكنك تنظيم ما يقوم به جي ار بي 10 فربما تستطيع وقتها من المساعدة في تجديد العضلات وخفض أو إصلاح التلف في البنكرياس والذي يؤدي إلى السكري".
ونشر بحث غارفن في أحدث نسخة من دورية مجلة اتحاد الجمعيات الأميركية لعلم الأحياء التجريبي (إف إيه إس إي بي).