ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، عبر تقرير لها اليوم، أن النائب بالكنيست إسحق ميلتزر محامى الجاسوس الإسرائيلى عودة الترابين المعتقل فى مصر منذ حوالى 12 عام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، طالب حكومته بالضغط على القاهرة ومساومتها بإعادة التابوتين الأثريين الفرعونيين اللذان تم العثور عليهما قبل حوالى ستة أشهر فى مدينة القدسالشرقية مقابل الإفراج عن موكله. وأكدت الإذاعة، أن تل أبيب تنظر بعين العطف فى طلب الحكومة المصرية من نظيرتها الإسرائيلية لاستعادة تابوتين أثريين فرعونيين تم العثور عليهما قبل حوالى ستة أشهر فى مدينة القدسالشرقية بعد تهريبهما عن طريق مهربين أثار. واضافت: أنه قبل ستة أشهر اكتشفت سلطة الآثار الإسرائيلية غطاءان لتوابيت فرعونية بها مومياوات بالبلدة القديمة فى القدسالشرقية أحداهما يرجع 2800 قبل الميلاد والآخر يعود منذ 3500 سنة. واوضحت الإذاعة العسكرية أن هذه التوابيت تم نهبها من منطقة الأهرامات المصرية ثم تم بيعها لتجار أثار فى دبى ثم وصلت إلى أوروبا ومن هناك جاءت إلى إسرائيل. واشارت الإذاعة الى أن الحكومة المصرية رفضت طلبا رسميا من حكومة إسرائيل للحصول على الترابيين مقابل التابوتين، مضيفة بأن إسرائيل تنظر للأمر بشكل إيجابى، وأن سلطة الآثار الإسرائيلية أكدت بأن التوابيت الأثرية تنتمى إلى ثقافة الشعب المصرى وأنها تريد أن تجد وسيلة قانونية لإعادتهم، وأن وزارة الخارجية تقوم بمعالجة الأمر عن حسن النية، على حد قولها. من جهته، أكد محامى الجاسوس الترابين الذى يعمل من أجل إطلاق سراحه خلال مقابلة إذاعية ببرنامج "الذروة" مع مراسل الإذاعة العسكرية باركاى رازى أنه ينبغى على تل أبيب أن تربط بين عودة التوابيت الأثرية وعودة موكله المحتجز لديها منذ 12 عاما فى السجون المصرية. واضاف المحامى أن السلطة القانونية للموافقة على الصفقة فى يد الرئيس المصرى محمد مرسى، وبالتالى يجب على إسرائيل تأخير عودة التوابيت مقابل الإفراج عن عودة الترابين.