ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان "الإنتفاضة السورية تصل إلى حافة العاصمة السورية دمشق" تناولت فيه أن الأضطرابات التي إجتاحت الكثير من المدن السورية خلال العشرة أشهر الماضية ، تسلك طريقها إلى قلب العاصمة دمشق ، مؤكدة أنها لا تقهر ، بجانب الثقة المستمرة لإبقاء الثورة . شنت قوات الأمن هجوما كبيراً يوم الأحد الماضى من أجل إستعادة الضواحي التى على مسافة قصيرة من وسط المدينة ، والتى سقطت تحت سيطرة الجنود المتمردين الذين يقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر. كما قال عدد من السكان المقيمين ،كان صوت إطلاق النار والقصف على سلسلة من الضواحي الواقعة على الحافة الشرقية للعاصمة مسموع بشكل واضح وذلك في وسط أحياء عدة، متسببة فى إندلاع الصراع الخطير الذي أنتهى منذ وقت قريب ،فى معظم المناطق الريفية المحصنة ، التى تتطل على العاصمة دمشق ، ولاتى تعتبر معقل الرئيس السوري "بشار الأسد".
وقال نشطاء ، أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قد لقوا حتفهم في الهجوم ، من بين 32 قتلوا يوم الأحد في جميع أنحاء سوريا ، فى إطار تعزيز جهود خطوات الحكومة لسحق ما يحدث من فوضى و تمرد مسلح ، الآن فى ضواحى العاصمة.
والجدير بالذكر أن المتظاهريين الذين خرجوا فى بداية المظاهرات السلمية ، قد عادوا الأن وهم يحملون سلاحا من أجا القتال ، وحسبما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) يوم الأحد الماضى أنه قد تم تشيع جنازة 23 جندى ورجال شرطة ، الذين قتلوا في أعمال العنف، فضلا عن هجوم على حافلة في ضاحية "صحنايا" فى دمشق ، حيث لقى ستة جنود مصرعهم .
وبذك يرتفع عدد القتلى فى الجبهة السورية إلى المئات والمئات فى إطار إستمرار الثورة السورية ، والتى تهدد بأن تصبح أكثر دموية وأكثر عمقا من جميع الموجودين في المنطقة ، مع عالم الصراع الجديد والأكثر خطورة فى المرحلة القادمة .