نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه ظهرت لاول مرة مذيعة للاخبار المصرية في التلفزيون الحكومي وهو ترتدي الحجاب يوم الاحد في ظل الحكومة الاسلامية التي رفعت الحظر الفعلي الذي كان في المكان لعدة عقود تحت الأنظمة ذات الميول العلمانية من الماضي. و طالما انتقد الليبراليين ونشطاء حقوق الإنسان الحظر المفروض على ارتداء المذيعات الحجاب الإسلامي و اعتبروه تعديا على الحريات الشخصية - لا سيما في بلد أكثر من نصف نساءه محجبات. ومع ذلك، كان ذلك التحرك الأخير من قبل السلطات تحت قيادة محمد مرسي لإجراء تغييرات جذرية في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة. قبل أسابيع قليلة،اجري مجلس الشوري الذي يهيمن عليه الاسلاميون ايضا تعديلا بشان المحررين بالصحف التي تديرها الدولة و عين اخرين من الإسلاميين أو المتعاطفين معهم. واتهمت نقابة الصحفيين في مصر "جماعة مرسي بمحاولة اخونة وسائل الاعلام لتصبح ناطقة باسمه.
و يخشي كثير من المصريين ان مرسي و جماعة الإخوان القوية، والتي تم حظرها واضطهادها في ظل أنظمة السابقة، سيعطون الأولوية للمصالح الإسلامية على حساب الإصلاح العميق للبيروقراطية المتضخمة وغير فعالة أو الاحتياجات الملحة مثل انتشار الفقر والأزمة الاقتصادية. و قد تم انهاء الحظر على ارتداء الحجاب، الذي طبقه التلفزيون الحكومي لنصف قرن ، عندما ظهرت فاطمة نبيل بنشرة الأخبار مرتدية الحجاب. و قد عملت فاطمة نبيل لمدة عام في قناة الاخوان المسلمين مصر 25 بعد أن منعت من الظهور من قبل التلفزيون الحكومي على الهواء بسبب حجابها. وقالت انه بتعيين مرسي لوزير الإعلام الجديد، صلاح عبد المقصود من الإخوان المسلمين، اعطيت "الضوء الأخضر" للعودة إلى التلفزيون الحكومي. واضافت "الان المعايير لا علاقة لها بالحجاب، الذي هو اختيار شخصي، ولكن عن المهارات المهنية والفكر".