ذكرت صحيفة الجارديان تقريرا بعنوان " هل يكون جنوب السودان دولة قابلة للحياة؟ "عن مدى مقدرة جنوب السودان على البقاء كدولة مستقلة قابلة للحياة بعد أكثر من عام على تصويت أهل البلاد لصالح الانفصال في استفتاء على تقرير المصير، وذلك على خلفية النزاع بين الخرطوم وجوبا بشأن تصدير النفط المنتج في جنوب السودان عبر البنى التحتية للسودان. كما إن الرؤية التي كانت تتحدث عن "حقبة جديدة من السلام والتعاون بين الشمال والجنوب التي تم التأكيد عليها من قبل الرئيسين عمر البشير وسلفا كير في وقت ما، قد تلاشت بسرعة وسط الخلافات المتنامية بشأن تقاسم عائدات النفط والصراع عبر الحدود والمجاعة التي تلوح في الأفق".
هذه المأساة الثلاثية تتجمع مع بعضها لتطرح سؤالا جوهريا وهو: هل يمكن أن يبقى جنوب السودان دولة قابلة للحياة؟".
و إن الأزمة بين البلدين بشأن النفط الذي ينتج في الجنوب ويصدر عبر خط أنابيب الشمال وميناء بورتسودان على شاطئ البحر الأحمر قد أخذت في التصاعد منذ انفصال دولة الجنوب في تموز الماضي.
وعلى الرغم من جهود الوساطة المتواصلة التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي، فإن الخرطوم وجوبا لم يتوصلا إلى اتفاق بشان رسوم العبور.
وبعد أن بدأت الخرطوم في مصادرة النفط مقابل الدفعات المالية (رسوم العبور)، اتخذت حكومة جنوب السودان الأسبوع الماضي الخطوة الدراماتيكية التي تمثلت في وقف انتاج النفط".