بارامونت تدخل صراعا على "العراب"

دخل ابن ماريو بوزو، مؤلف رواية "العراب"، في خلاف مع شركة "بارامونت" للإنتاج السينمائي بشأن ملكية حقوق الرواية والفيلم الذي يحمل الاسم نفسه.
وطالب محامو ابن مؤلف "العراب" المحكمة إبلاغ شركة بارامونت للإنتاج السينمائي أنها لا تمتلك حصة من أي أفلام مستقبلية ذات علاقة بقصة الفيلم أو الكتاب.
وأوضح الفريق القانوني لأنتوني بوزو، ابن المؤلف، أن شركة بارامونت انتهكت الشروط القانونية عندما حاولت في ديسمبر الماضي منع نشر كتاب "عائلة كورليوني" وهو كتاب يكمل سيرة عائلة زعيم المافيا "دون فيتو كورليوني"، الذي اشتهر في سلسلة أفلام العراب، في مايو الماضي.
وقامت شركة بارامونت، التي تمتلك شركة فياكوم للإنتاج التلفزيوني، بمقاضاة المؤلف في مارس الماضي، وطالبت بإعلان ملكيتها التلقائية لحقوق النشر المتعلقة بأي كتاب يتناول سيرة زعيم المافيا كوروليوني، أو ما يعد جزءاً مكملاً لرواية العراب.
وجاء في ملف الدعوى التي رفعتها بارامونت أنها اشترت حقوق رواية "العراب" من بوزو الأب في العام 1969، بما في ذلك كل الحقوق الأدبية وحقوق استخدام الشخصيات الواردة في الأعمال الأخرى".
وتصر بارامونت على أن الحق الوحيد الذي تبقى لماريو بوزو، الذي توفي في العام 1999، هو نشر الرواية الأصلية والنسخ الأخرى المقتبسة منها والترجمات المتعلقة بها.
غير أن محامي بوزو الابن يعارض ذلك، وقال إن الاتفاق الأصلي يستثني حقوق نشر أي كتاب جديد، غير الذي حصلت بارامونت على ملكيته وهو رواية العراب الأولى.
وطالب بوزو المحكمة بإعلان أن عائلته تمتلك حقوق نشر أي كتاب جديد أو أي أجزاء أخرى جديدة.
جدير بالذكر أن بارامونت لا تستطيع منع ورثة بوزو من نشر الكتاب، كما لا يمكنها أن تمتلك حقوق أي كتاب آخر له علاقة بالفكرة الرئيسية للرواية الأصلية بشكل تلقائي.
يشار إلى أن فيلم "العراب" الأصلي كان قد عرض في دور السينما في العام 1972، وأخرجه المخرج المعروف فرانسيس فورد كوبولا، بينما قام ببطولته الممثل الراحل مارلون براندو، والممثل الأميركي المعروف آل باتشينو، إضافة إلى جيمس كان وروبرت دوفال.
وحاز الفيلم على 3 جوائز أوسكار، هي أوسكار أحسن فيلم وأوسكار أفضل ممثل بدور رئيسي (براندو) بالإضافة إلى أوسكار أفضل قصة مقتبسة من عمل أدبي (بوزو وكوبولا).
ويعتبر الفيلم من روائع الأفلام السينمائية على مر العصور، ويحتل حالياً المركز الثاني كأفضل فيلم أميركي بعد فيلم المواطن كين للمخرج والممثل الأميركي الراحل أورسن ويلز، الذي تم تصويره وإخراجه في العام 1941.