ان تجد يومك ينتهى بما لا تريد " قطع رزقك " فهو شىء غريب الأغرب هو ان تجد أيضاً حالة من الجدل السياسي حول مكان تجمع , فالبورصة هى المكان المفضل لدى النشطاء السياسيين فى مصر وفى عهد مبارك كانت شوكة فى حلق النظام السابق حيث كان النشطاء يعبرون عن أراءهم بحرية هناك فى البورصة . منذ عدة أيام وجد أصحاب مقاهى البورصة وجود تخطيط أمام المقاهى لتحويل المكان الى " سوق " تجارى يجتمع به الباعة الجائلون من منطقة وسط البلد . أكد عصام الشريف الناشط السياسى وصاحب احدى المقاهى هناك ان ما يحدث هو حالة لإنتهاء تجمع النشطاء السياسيين مؤكداً أن الإخوان يسعون لإنهاء التظاهر , مؤكداً أن المقاهى كان لها دوراً كبير فى الثورة المصرية وما قبل الثورة , وأكد أنهم حاولو تقنين أوضاع المقاهى لعدد من المحافظين ولكن تم رفضها . وأضاف أنه فى زيارة أوباما تم غلق وسط البلد بالكامل , مؤكدا على رفض نواب مجلس الشعب المنحل على المكان , وأن الباعة نفسهم رفضوا المكان , مؤكداً أن الخطة تم وضعها من قبل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين , وأن خطة ال 100 يوم هى السبب فى ذلك . وأضاف أحد المتواجدين على المقهى ان ما يحدث هو تصفية لتواجد النشطاء فى المكان مؤكداً أنه منذ 25 عاماً وهو بنفس المكان يجلس يومياً يتلاقى مع النشطاء للتوعية السياسية . بينما أكد أخر – عامل بالمقهى – أن ما يحدث هو حالة من قطع الرزق مؤكداً على ان الحكومة وحزب الحرية والعدالة سيقومون بتشريد الألاف من العمال . البورصة هى روح الثورة كما يقول الكثيرون , هل ستتحول الى سوق تجارى لمنع النشطاء السياسيين من التواجد عليها .