صرح علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني اليوم الأحد بأن مسئولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإمكانهم أن يفتشوا كل المواقع النووية في إيران، وقال صالحي إيضا إن إيران لن تغلق مضيق هرمز في الخليج الذي يعد ممرا حيويا لشحنات النفط العالمية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن صالحي قوله " مسئولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف يسمح لهم بتفتيش أي موقع نووي يطلبون منا تفتيشه".
وقلل من شأن تهديدات نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي والعديد من جنرالات الحرس الثوري بإغلاق مضيق هرمز إذا ما تم فرض عقوبات على إيران.
وقال صالحي " مضيق هرمز طريق هام ليس لنا ولدول المنطقة فحسب ولكن بالنسبة للعالم أجمع وبالتالي نعتبر أنفسنا مسئولين مسئولية كاملة عن أمن المضيق حتي تستفيد منه كل الدول ".
كان فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وصل إلى إيران في ساعة مبكرة صباح اليوم الأحد .
وكانت قناة "العالم" قد نقلت في وقت سابق اليوم الأحد عن صالحي القول :"تعاوننا مع الوكالة كان دوما تعاونا جيدا وقريبا ومتناميا ، ونسعى دوما أن نبقي على الشفافية كأحد مبادئنا للتعاون مع الوكالة" ، وأضاف أن السلطات الإيرانية سترد على أسئلة أعضاء الفريق خلال الزيارة.
وجدد صالحي تأكيده استعداد بلاده للمشاركة في الحوار مع القوى العالمية.
وأوضحت القناة أنه من المقرر أن يعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي مكان وموعد هذا الحوار خلال رسالة إلى كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني :"ليس لدينا ما نخفيه وليس لدينا أي نشاط سري ، ولو كان لدينا شيء يقلقنا لما تكلمنا بهذه القوة".
كانت مصادر وثيقة الصلة بالوكالة قد قالت إن هذه الزيارة فريق الوكالة ليست مخصصة للتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية ، وإنما ستركز على استئناف المحادثات حول ما تعتقد القوى الغربية أنه برنامج للتسلح النووي تقوم به طهران.
وقد تمهد الزيارة لاستئناف المحادثات بين إيران والقوى الغربية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهى بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا.
كانت الجولة الأخيرة من هذه المحادثات قد انتهت في مدينة إسطنبول التركية في شهر يناير عام 2011 دون إحراز تقدم.