قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, في رسالته الأسبوعية التي ينشرها علي موقع إخوان أون لاين الناطق الرسمي للجماعة, أن شهر رمضان دخل علي الشعب المصري وكله خيرا وبركة, ويجب علي المصريين أن يحافظوا علي ما قاموا به خلال الشهر الكريم حتى بعد انتهائه. وقال بديع نصا في رسالته: "كنا أحوج ما نكون إلى رمضان هذا العام، حين جاءنا ليجمع الأمة كلها في صعيد واحد، يذكرها بهويتها ويعرفها بأصالتها وعراقتها، بعد أن حاول المناوئون والحاقدون (وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة: 32) متشاكسين متنازعين مختلفين بعد أن قسّموا الشعب الواحد".
وأضاف بديع: "قسموا الشعب إلي مسلمين وأقباط، ثم إسلاميين وغير إسلاميين، ثم قسّموا الإسلاميين إلى إخوان وسلفيين وصوفيين وجهاديين فرقًا وجماعات، وقسّموا غير الإسلاميين إلى ليبراليين وعِلمانيين وتقدميين ووطنيين وثوريين، وحاولوا أن يميزوا بين المدنيين والعسكريين، وذهبت كل فرقة تنازع الأخرى". وتابع: "كادت تتحقق فينا آمال أعداء الثورة أن يجعلوها شيعًا وأحزابًا، وهي نفس وسائل الشيطان في كل زمان ومكان والتي تتبعها كل القوى المناوئة للإسلام والمسلمين " إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ " (القصص: 4) وتقَطّعُوا أُمَمَا، فكلُّ قبيلةٍ فيها أميرُ المؤمنينَ ومنبرُ".