عبد الرحمن عباس اثار مشكلة الاقتراض من الصندوق الدولى جدلا كبيرا بين الاوساط السياسية وراحوا يواصلون دوما مناقشتهم للامور فالسلفيين قد حللوه واليسار سخر منه والعاقلون اعتبروه غير مضمون والاخوان اعتبروه اعظم اختراع بعد الكهرباء وقوى الثورة بقيت حائرة وان كانت تميل الى الرفض اضافة الى الفلول الذى قالت بان مرسى يبيع البلد وبعيدا عن هذا كله وما اريد قوله لماذا لا يكون الرئيس صريحا او بمعنى ادق لماذا يمارس المماطلة ؟! قالها مهاتير محمد فى التجربة الماليزية ان ماليزيا ادرى بوجعها وقالها نجم الدين اربكان للاتراك لا اعدكم بالراحة بل اعدكم بالمشقة والتعب ؟ لماذا يحاول الرئيس ان يقنعنا انه كله تمام وان البلد لن تقع فى عصره وما معنى ان اقرا فى يوم واحد ان الاحتياطى لا يكفى اكثر من ثلاث شهور واقرا عن النقد الدولى وبالرغم من ذلك يقر الرئيس زيادة مرتبات تقريبا لجميع الوزارات وعلى راسها القوات المسلحة التى زادت مرتباتها بنسبة كبيرة قد تصل الى النصف وكيف اقرا ان الدعم الذى نقدمه الدولة للبنزين والطاقة ولا يذهب لمستحقيه يكفى مصر ويمنعها من الاقتراض وهل افلسنا حقا فلا مال عندنا ولا حول لنا ولا قوة الا الاقتراض من البنك الدولى وهل سيبدأ مشروع النهضة للاقتراض لنكرر مأساة الخديوى اسماعيل الذى جعل مصر قطعة من اوروبا وانتشرت فى عهدة الثقافة والفكرة لكنه اوقعنا تحت الاحتلال لماذا يخشى الرئيس ان يواجه الشعب بالحقيقة ويقول لهم ان اقتصادنا هش وان الفقر فى طريقة للازدياد وان القادم يتطلب منكم التحمل كثيرا من اجل ان نمر بتلك المرحلة التى لا سبب له فيها فهو قد ورث مصر خرابة ولا شك لماذا لا يخرج علينا ليصارحنا ان علينا ان نعمل حتى لا نحتاج وعلينا ان نعلم تلك الحقيقة لماذا يخشى الحقيقة فحتى لو اعترضه البعض فالاخر سيحترمه عندما يشعر بصدقه وان رئيس لا يبيع الاوهام كلنا يعرف ان الحداية لا تحدف الكتاكيت والصندوق الدولى له شروطه وله نفوذه وهو من اجل هذا كون وان حاول البعض تخفيف كلمة شروط الى ضوابط فالكل سواء خاصة اننا نحتاج حقا الى الثروات المصرية قبل الاقتراض من الخارج خاصة انه لن يساعدنا لوجه الله لماذا لا يصدق الرئيس ويتركه من تلك المماطلة