ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن قوات الأمن السورية قتلت أمس الجمعة نحو خمسين شخصا فى سوريا ، وفقا لما ذكره نشطاء ومواطنون ، فى الوقت الذى كان يتم فيه تشييع جنازة أربعة عشر شخصا من عائلة سنية قتلوا على يد ميليشيات موالية لبشار الأسد. وذكر أحد المواطنين أن خمسة عشر شخصا قتلوا فى حماة ، حيث تتعرض الأحياء المتمردة فيها لاطلاق النار من الدبابات ومدافع الهاون منذ أربعة أيام. وقد أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن اثنين وعشرين شخصا قتلوا فى مناطق أخرى فى البلاد ، من بينهم اثنى عشر شخصا فى مدينة نوى فقط ، حيث اتهمت قوات الأمن باطلاق النار على موكب جنازة. ووفقا لنشطاء ، فقد قتل عشرة أشخاص فى مدينة حلب وهى هادئة بطبيعتها. وأعلن عن حالة وفاة جديدة فى حمص ذات الأغلبية السنية فى وسط سوريا.
والجدير بالذكر أن أعمال العنف الطائفى بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية – التى ينتمى إليها النظام الحالى – بدأت منذ أربعة أشهر فى حمص ولكن يبدو أن حصيلة اليومين الماضيين هى واحدة من أعنف ما تم تسجيله منذ بداية أعمال العنف.
وهناك ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمانية أشهر وتسع أعوام من بين الأربعة عشر قتيلا من عائلة واحدة بحى كرم الزيتون فى حمص والذى يجمع بين السنة والعلوية. وقال أحد الأطباء رفض ذكر اسمه : "اختفى العلويون الذين لا يزالون يعيشون فى كرم الزيتون بطريقة غريبة منذ أربعة أيام وترددت الاشاعات أنهم غادروا بأوامر من السلطات. واليوم ، فهمنا السبب".