شعور ينتاب الكثيرين وقلق بادى على الوجوه , تلك هى الحالة التى قد تشاهدها حاليا خارج ميدان التحرير , حيث تسرى المخاوى فى القلوب سريان النار فى الهشيم بل وتزداد حدتها فى كل ثانيه تمر من تجدد ماحدث فى جمعة الغضب العام الماضى . حيث اعلنت مجموعة ( أنا اسف ياريس ) على صفحتها فى موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " عن نيتها بالاحتكاك بالمتظاهرين اذا حاولوا الوصول الى المستشفى الذى يقبع به الرئيس المخلوع .
بل وتفاقم الامر حينما احتك مؤيدى المجلس العسكري بالمسيرة المنطلقة من العباسية والمتجهه الى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة الغضب اليوم .
وفى خضم تلك الاحداث والقلق تظهر بوادر ازمه وانشقاق داخل الميدان بسبب اصرار الأخوان على الاحتفال ورفض كافه القوى السياسية الاخرى الاحتفال الا بعد استكمال الثورة , حيث قال جورج اسحاق فى كلمته التى اثارت حفيظه الاخوان المتواجدون فى الميدان منذ يوم 25 الماضى وقال بالنص " اللى جاى يحتفل يروّح " .
وعلى جانب اخر انضمت مسيرة العباسية الى مسيرة طلاب جامعة عين شمس واتجهوا الى مبنى وزارة الدفاع وكانت المسيرة تضم السيدة / بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية حيث قالت انهم ذاهبون الى وزاره الدفاع من اجل ايصال صوت الثوار الى اسماع المجلس العسكري الذى يسد اذنيه عن هتافات الشارع .
وتزايدت المخاوف عقب وقوع اشتباكات بين مسيرة وزارة الدفاع و مؤيدى المجلس العسكري ولكنها لم تسفر عن اى اصابات تذكر حتى الان .
وقد كان الثوار الذين وصلوا الى مبنى وزاره الدفاع قد اعلنوا نيتهم فى الاعتصام هناك حتى تتم الاستجابه الى مطالبه التى على رأسها سرعه تسليم السلطة ومعاقبه قتلة الثوار , بل وارتفع سقف المطالب الى المطالبه بعقاب ومحاسبه قيادات المجلس العسكرى عما اسموه " جرائم المجلس العسكرى ".
ولكن داخل الميدان الذى لم تصل اليه حمى القلق المنتشره الا بعد وصول اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الاعلى للقوات المسلحه لمبنى الوزاره للاشراف على عملية تأمين المبنى .
وعلى جانب اخر استمارت التظاهرات الاحتجاجيه الكبيره فى طول البلاد وعرضها متضامنين ومؤيدين لمطالب التحرير وضروره القصاص من قتلة الشهداء .
حيث انضم اقباط السويس الى مسيرة الثوار وطالبوا بسقوط المجلس العسكرى ومعاقبه قتله الشهداء .
ويبدو ان المخاوف فى طريقها الى ان تصبح امر واقع ومؤلم حيث تحدث حاليا اشتباكات شديده بين مؤيدى المجلس العسكرى والمتظاهرون امام مبني وزاره الدفاع بالخرطوش وقنابل المولوتوف التى يطلقها اهالى العباسيه على المتظاهرين . والسؤال يطرح نفسة الان .. هل سيزيد عدد الشهداء ؟ ومن هو المستفيد من اراقه الدم المصري ؟ .