أشار النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميلو بالين الى ان قرار نقل مقر اقامته من الكويت الى البحرين اتخذ منذ سبعة اشهر ، كاشفا عن تخصيص الملك حمد بن خليفة عاهل البحرين مساحة 9 آلاف متر لانشاء الكنيسة الكاثوليكية. ونفى المطران بالين في تصريح لصحيفة " الراي "أن يكون اختار البحرين لتمتعها بحريات أكثر من الكويت ، لافتا الى أن البحرين تتميز بموقع جغرافي مهم وهو ما أدى الى اختيارها ، وليس الوضع الداخلي فيها ، ومشيرا الى وجود جسر بحري يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية ، وآخر قيد الانشاء يربطها بقطر ، وهذا ما يجعلنا في تواصل أكثر مع اتباع الكنيسة في الخليج. وعما اذا كان تخصيص الكويت أرضا لبناء الكنيسة سيحول دون الانتقال، أوضح المطران بالين أن مجرد الحديث عن تخصيص أرض في الكويت أحدث ثورة في البرلمان ، ما أدى الى اغلاق الملف من قبل البلدية ، موضحا أن قرار نقل مقر اقامته اتخذ منذ شهريناير الماضى بالتشاور والتنسيق مع الكهنة الموجودين في الكويت ، لافتا الى أن تأخير نقل المقر جاء رغبة بانتظار انتهاء العام الدراسي في شهر يونيو والذي تبعه تواجدي في روما شهر يوليو لقضاء الاجازة السنوية ، وبعدها تم الانتقال الى البحرين مع بداية شهر اغسطس الجاري. وأكد النائب الرسولي لبابا الفاتيكان لشمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميلو بالين أن قرار نقل اقامته من الكويت الى البحرين مرده موقع البحرين الذي يتوسط الدول الأربع التي يرعاها بالين وهي السعودية وقطر والبحرين والكويت ، مشيرا الى ان الأمر ليس له علاقة بأداء الكويت فيما يتعلق بحرية الأديان ، مشددا على ان الأمر ليس له أى خلفيات سياسية وأنه قرار اداري كان معد منذ فترة. ونفى بالين أن يكون مسألة نقل مقر اقامته له علاقة بمسألة حرية العبادة في الكويت ، موضحا ان الكويت بلد متسامح ويحترم حرية العبادة ، كما نفى بالين ان تكون سفارة الفاتيكان في الكويت قد نقلت مقرها للبحرين كما ذكرت بعض وكالات الأنباء ، مشيرا الى ان ما تم نقله هو مقر النيابة الرسولية وليس سفارة لفاتيكان ، موضحا ان النائب الرسولي لبابا الفاتيكان يختلف عن سفير الفاتيكان فالأول مختص بأمور الكنائس بينما الثاني مختص بالشؤون الدبلوماسية.