أعرب رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير عن قلقه الشديد حيال احتمال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء تجريه على الصعيد الوطني، وقال بلير لصحيفة ألمانية إن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قد يأتي في أعقاب نقل كثير من الصلاحيات السيادية من لندن إلى بروكسل. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن لندن «في موقع مشرف» يسمح لها بالدعوة الى استفتاء عام حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي، إلا أن استطلاعات الرأي أظهرت أكثر من مرة رفض غالبية البريطانيين الخروج من الاتحاد في هذه المرحلة، وقال بلير لصحيفة «دي زيت» إن من الواضح أن أزمة الديون الأوروبية ستؤدي الى «تغيير سياسي مؤثر في الاتحاد الأوروبي»، مشيرا الى قلقه الشديد حيال قرار بريطاني بالانسحاب «من العملية برمتها».
وأضاف أن أي نقل لسلطات الدول وصلاحياتها «السيادية» الى الاتحاد الأوروبي يجب أن يقابله تعزيز لشرعيته السياسية «وعلى بريطانيا لعب دور أساسي في هذا الأمر، لأننا نحتاج إلى توازن بين المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء»، إلا أن بلير حذر من أن ارتكاب أخطاء في هذا التوازن «سيفضي الى أزمة سياسية قد يفوق حجمها أزمة اليورو، الناس لن يوافقوا على تدمير الدولة الأمة» لمصلحة الاتحاد الأوروبي.