غياب الرئيس محمد مرسى عن جنازة شهداء رفح، وغياب الرئيس المخلوع حسنى مبارك عن جنازة ضابطين مصريين قتلتهم إسرائيل في يونيو من عام 2006، أثار ذلك جدلا واسعا بين الكاتب الصحفي عبد الله كمال، والناشط السياسي وائل غنيم، بشأن المقارنة بين طريقة مبارك ومرسى فى دعدم المشاركة بالجنازة. البداية، عندما قال عبد الله كمال، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": نتعاطف تمامًا مع أعضاء جماعة الإخوان، فالعبء ثقيل جدًا عليهم، ومطلوب منهم أن يدافعوا عما لايقتنعوا به، وأن يقولوا للناس مالايقتنعون به أصلا".
ردا عليه الناشط السياسي وائل غنيم، متسائلا، لماذا لم ينتقد كمال موقف مبارك في 2006 ؟، قائلا:"وهل انتقدت مبارك حينما قتل الإسرائيليون ضابطين مصريين في 2 يونيو 2006 على الحدود، فلم يحضر جنازتهم، والتقى بأولمرت في اليوم الثاني؟"، مضيفا:"برأيي د.مرسي أخطأ بعدم حضور الجنازة، لكن هل ذكرت أن مبارك أخطأ، لأنه لم يحضر جنازة شهداء الأمن المركزي الثلاثة في 18 نوفمبر 2004؟.
فرد عليه كمال قائلا:"لو كان ماتقول صحيح تاريخيًا، فإن مبارك أخطأ وقتها، لكن تأكد أنه لم يكن ليعلن أنه سيحضر جنازة من هذا النوع ثم يترك الجثث تنتظره ولايذهب، ليس من الصحيح أبدًا أن تتبنى هذا الدفاع العكسي عن عدم حضور الدكتور مرسي للجنازة، وأن تبقى الجثث في انتظاره 45 دقيقة وعلى الهواء".
فكتب غنيم فى رده عليه:"أبدا أنا مش باتبنى الدفاع العكسي راجع كلامي ستجد أول جملة قلتها:إنه مخطئ".
وانهى عبد الله كلماته، قائلاً:"إذن لننتبه أن تلك هي أول مرة يسقط فيها 16 شهيدا عسكريا على الحدود، ولا يمكن لهؤلاء أن يبقوا موتى في الصناديق في الشمس بانتظار من لم يأت".