كشف القاضي حُسام مكّاوي - رئيس بمحكمة جنوبالقاهرة من خلال متابعته لشهادات مواطنى قرية الماسورة برفح وشيوخ المنطقة التى شهدت هجوم ملثمين على جنود وضباط مصريين ادت الى مقتل 16 شهيدا واصابة 7 اخرين , عن أن الأسباب التى أدت لوقوع العملية تتمثل فى ان مكان ارتكاب الحادث مفتوح وغير محاط بسياج او ابراج. غياب الأمن على طول الطريق السريع المسفلت المؤدى للنقطة الحدودية. وعدم التنسيق الرئاسى مع المشايخ فى الأمور المتعلقة بغزة , وعدم وجود اسلحة تتناسب مع طبيعة المهمة. واضاف مكاوي, ان إرسال جنود مصريين من ابناء الطبقات الفقيرة غير مؤهلين علميا وتقنيا وعسكريا لنقاط حساسة، كما انهم غير مؤهلين ثقافيا للتعامل مع الطبيعة السيناوية ,مشيرا الى انه لو راجعنا ذلك الحادث الأثيم لتبين لنا أن أغلب الجنود العاملين بتلك المنطقة من ابناء الطبقات الفقيرة 'أولاد الناس الغلابة' ولم تتوافر لهم قبل انخراطهم فى القوات المسلحة أو الداخلية أى خبرات حياتية تؤهلهم لفرض السيطرة أو تغليب القيادة أو اتخاذ قرار سريع فورى أو استنباط طرق جديدة بالأدوات المطروحة والمتاحة بتلك المنطقة. كما أن من الواضح أن التواصل مع هؤلاء الجنود كان بطيئا ( حيث قرر أحد الشهود انه شاهد كروزرات نصف نقل محملة بالسلاح ) وكان تعليقه ' نبلغهم إزاى. واشار مكاوي الى كاميرات المراقبة غير الموجودة على طول الطريق و خاصة عند النقطة الحدودية , والخلل الأمنى الذى يتمثل فى كون السلطات الإسرائيلية حذرت رعاياها من ثلاث أيام وبالرغم من ذلك نجد أن الحالة الأمنية كانت مرتخية بدليل تواجد الشهداء بهذا العدد فى مكان واحد ( يرجع ذلك ايضا لوقت الإفطار ) ولكن الطبيعى داخل القوات الحدودية ألا يتم جمع الجنود فى مكان واحد. وعدم وجود اجهزة اتصال وتسجيل وتصوير حديثة مع الجنود. وتبين وجود فراغ دينى برفح ، حيث أنه لا يوجد أى مبنى أو مدرسة او معهد دينى للأزهر الشريف فى سيناء بالكامل ، كما أن الشيوخ الذين يعتلون المنابر غير مؤهلين ومتشددين لدرجة كبيرة.
واكد القاضى بمحكمة جنوبالقاهرة ,ان الأزهر الشريف يجب دخوله سيناء بدقة وتعاون لمخاطبة العقول. والجنود المحترفين يجب الزج بهم بتلك المناطق مع توفير مرتبات وادوات وتجهيزات حديثة , فضلا عن النظر فى تعديل اتفاقية كامب ديفيد للجانب الأمنى منها.