أصدر المكتب السياسي للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، بيانا له اليوم عن الاحداث التى شهدتها سيناء أمس من هجوم مسلحين على رجال الجيش المصرى وسقوط قتلى وجرحى، حيث أكد شفيق أن الإدانات وحدها لن تثأر لشهدائنا ولن تكفي للرد على الامتهان الذي تعرض له الأمن القومي والانتهاك الذي تعرضت له سيادتنا، قائلا: أن الإرهاب لا يهتم بالكلمات ولا تعنيه التصريحات وإنما يكون التعامل معه بمواقف واضحة لا لبس فيها ولا تحمل اكثر من معني، إذ حين يدرك الإرهابيون عدم وضوح مواقفنا فأنهم يستغلون هذا ويختلقون الفرص التي تفقدنا ابنائنا. وحيا شفيق شهداء مصر في شمال سيناء، مؤكدا أن هؤلاء الأبناء اللذين غدر بهم الإرهاب يكملون مسيرة مصرية بدأت منذ عام 1948 ضحى فيها عشرات الآلاف من أبنائنا بأرواحهم من أجل القضية الفلسطينية.
وقال "شفيق" أنه لم يكن يبالغ أو يزايد حين جعل من موضوع سيناء محورا أساسيا في قضايا حملته الانتخابية، لافتا إلى أن هناك خطر أكيد ناتج عن أسباب عده أهمها انتشار التطرف وفكر الإرهاب الذي لا يواجهه أحد، وضعف الأمن في ظل المساندة التي يلقاها الأرهاب ضد سيناء من جماعات وفصائل غير مصرية عبر الحدود تستغل أوضاع مصر في أن تحقق لنفسها مكاسب على حساب أمننا القومي وباستغلال إيماننا بعروبتنا وارتباطنا بالقضية الفلسطينية.
وطالب البيان بتكريم معنوي ومادى لكافة شهدائنا ضحايا هذه العملية الارهابية، مؤكدا على أن الإرهاب لا وصف له إلا أنه "إرهاب"، وإن شهدائنا لن يرتاحوا في قبورهم حين يتلاعب البعض بتوصيف مثل هذه العمليات في التصريحات والبيانات، مؤكدا على أهمية توحد المصريين ونبذ خلافاتهم في مواجهة تهديد الأمن القومي، الذي ليس له سوى تعريف واحد ولا يقبل أى جدل أيديولجي أو التفاف سياسي، وقال : "كما قلنا دائما فإنه لاشيء يعلو فوق أمن مصرنا القومي، ذلك الأمن الذي تجتاحه للأسف عواصفا وانواء خلال هذه الأيام".