تقرر إلغاء الاجتماع الاستثنائي للجنة فلسطين بحركة عدم الانحياز، والذي كان من المقرر عقده أمس في مدينة رام الله بالضفة الغربية بسبب التعنت الإسرائيلى. وقال دبلوماسي مصري إن الاجتماع تم تأجيله بعدما منعت إسرائيل عددا من وزراء الخارجية من الدخول إلى رام الله، بحجة أن دولهم لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مضيفا أن هناك إصرار فلسطيني على إقامة المؤتمر في الأراضي الفلسطينية، في موعد آخر سيتم تحديده لاحقا.
وكان محمد كامل عمرو وزير الخارجية، قد توجه أمس إلى رام الله في زيارة هي الأولى من نوعها له منذ توليه مهام منصبه، للمشاركة في اجتماع استثنائي للجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز، فضلا عن عقد مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتنسيق المواقف وتبادل الرؤى قبيل التوجه إلى الجمعية.
وضم الوفد المصري السفير حسام زكي مسؤول ملف عملية السلام في وزارة الخارجية، ويسعى من خلال مشاركته إلى التأكيد على تضامن حركة عدم الانحياز مع الشعب الفلسطيني، ودعم المساعي الفلسطينية لنيل اعتراف دولي، من خلال اعتراف الجمعية العام للأمم المتحدة كدولة عضو مراقب، كبداية لإقامة دولة على أراضي الضفة الغربية وغزة والقدس، والتي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
من ناجنبه، وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريحات صحفية، الاجتماع الاستثنائي للجنة الخاصة بفلسطين في دول عدم الانحياز بالحدث التاريخي والأول من نوعه في فلسطين، مضيفا إن جميع الترتيبات كانت تجري على قدم وساق من أجل إنجاح المؤتمر.
وأكد المالكى "إن الاجتماع كان يهدف إلى التأكيد على حق شعبنا المطلق، وحق قيادته في إقامة مؤتمرات دولية على الأرض الفلسطينية، وسيدعم الاجتماع مساعي شعبنا للخلاص من الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".