نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس المصري محمد مرسي تعهد يوم الجمعة لدعم السياحة خلال زيارة قام بها إلى المعابد الفرعونية القديمة لمدينة الأقصر، في خطوة تهدف الى تهدئة المخاوف من أن صعود زعيم اسلامي من شأنه أن يقوض جاذبية البلاد بالنسبة للأجانب. اثناء زيارته لهذه المواقع الشهيرة في الأقصر والكرنك، قال مرسي ان المصريون حريصون على ضمان سلامة جميع الزوار، داعيا السياح الى البلاد ليشعروا بالأمان. وقال في تعليقات نشرتها وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية "هنا، يجب أن تشعروا بالأمان. التحرك كما يحلو لكم، و التمتع بجو مصر وحضارتها القديمة, مصر أكثر أمانا من ذي قبل، ومفتوحة للجميع". السياحة هي واحدة من المصادر الأساسية للعملة الأجنبية في مصر. وتضررت بشدة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير 2011. يقول مسؤولون في القطاع ان عدد الزوار انخفض بنسبة الثلث في العام الماضي، وترك المعنيين بالمجال يكافحون من أجل تعزيز السياحة لتعود إلى ما كانت عليه في عام 2010.
وكان التدهور الأمني أحد أسباب بقاء السياح بعيدا. ولكن كان هناك قلق من أن تواجد العديد من الاسلاميين في السلطة سيضع قواعد أكثر صرامة للزوار، مما يؤثر سلبا على سمعة مصر. تجذب البلد عادة الغربيين والآسيويين، فضلا عن العرب والمسلمين من بلدان أخرى في المنطقة مع رموز اجتماعية أكثر صرامة.
وتصاعدت المخاوف من دعوات لحظر تقديم الكحول، وتقييد الشواطئ المختلطة أو حتى منع البعض من ارتداء البيكينيات. قال البعض أيضا انهم يريدون تعديل بعض الآثار القديمة، على سبيل المثال تغطية تماثيل الآلهة الفرعونية حتى لا ينتهك الحساسيات. وتحدث آخرون عن "السياحة الحلال" – حيث لا يوجد اختلاط بين الرجال والنساء – و لا يتم تقديم أي كحول. كما هو الحال فى المملكة العربية السعودية. ولكن قد حاولت العديد من انصار مرسي من الإخوان إرسال رسائل مطمئنة، وبدت الرحلة إلى الأقصر جزءا من هذا الجهد. وقال مرسي للسياح " سوف نبذل كل الجهود حتى يتسنى لكم التمتع إبقامتكم".