غالبا ما تتميز إلتهابات المثانة بالألم عند التبول، الحاجة للتبول، وغياب للافرازات المهبلية. وتؤثر هذه الحالة المرضية على 60 بالمائة تقريبا من النساء في أمريكا، ولكن مقاومة المضاد الحيوي يمكن أن تزيد الامر سوءا. والآن ينظر الباحثون الى سبب حدوث مثل هذا المقاومة للدواء في حالات إصابات المثانة المؤلمة، فوجدوا دليلا بإن السبب يأتي من الدواجن المعالجة بالمضادات الحيوية.
الصلة بين الدواجن / البشر
يحب الأمريكان دجاجهم، فهم أكثر شعب يأكل الدجاج مقارنة مع اللحوم الاخرى، الامر الذي قد يثبت سبب اصابة الكثيرين بمقاومة المضاد الحيوي.
هذا ووجدت دراسة نشرت مؤخرا هذا الشهر، في يونيو/حزيران، وفي مارس/آذار وشملت على الولاياتالمتحدة، كندا، وأوروبا صلة وراثية قريبة بين مقاومة بكتيريا إي . كولاي التي جمعت من عينة من المرضى البشر والسلاسل المقاومة الموجودة في الدجاج أو الديك الرومي المباع في الأسواق المركزية أو المأخوذ من الطيور المذبوحة. ويؤكد الباحثون بأن الدواجن - خصوصا الدجاج، (البروتين قليل الدسم والرخيص) الذي يتناولها الأمريكان أكثر من أي لحم آخر – هو الجسر الذي يسمح للبكتيريا المقاومة بالإنتقال إلى البشر، والذي يعيش في الجسم ويثير الإلتهابات في الوقت المناسب. لمس اللحم النيء الذي يحتوي على البكتيريا المقاومة، أو الاتصال به بأي طريقة - مثلا أكل خس ملوث بالبكتريا – يعتبران اسهل طريقة للاصابة بالمرض.
بمرور الوقت، الجرع المنخفضة من المضادات الحيوية ستسمح للبكتيريا بالبقاء وتشكيل مقاومة، و80 بالمائة من المضادات الحيوية تستعمل في الماشية. في الولاياتالمتحدة لوحدها، يموت 99,000 شخص كل سنة نتيجة الاصابات بمقاومة للمضاد الحيوي، وتعتير هذه البداية فقط.
من المعروف بأن الدجاج من اللحوم الأكثر تلوثا من كل اللحوم. وعن طريق فحص ريشهم، الذي يشبه في صفاته أظافر الإنسان يمكن جمع المواد الكيمياوية، المترسبة في لحم الدجاج، هذا ووجد الباحثون مؤخرا بقايا مادة الكافايين، مضادات الهستامين، acetaminophen، fluroquinolones (مضادات حيوية ممنوعة الاستعمال)، زرنيخ، وحتى Prozac (في الدجاج المستورد من الصين). Fluroquinolones مادة غير قانونية لأنها تسبب تشكل مقاومة للمضاد الحيوي "شديد المقاومة".
لذا احذروا تناول الدجاج من مصادر مجهولة وغير معروفة، لأنه بالرغم من أنه يبدو صحيا إلا أنه في الحقيقة البروتين الأكثر خطورة.