حذر البنك الدولي من أن ارتفاع أسعار الحبوبِ يهدد أفقر شعوب الأرض ويسبب تأثيرات ضارة تمتد لسنوات، في وقت تعاني فيه الولاياتالمتحدة أكبر بلد مصدر للغذاء في العالم من موجة جفاف أضرت كثيرا بالمحاصيل الزراعية. وقال رئيس البنك جيم يونغ كيم إن البنك مستعد لمساعدة الحكومات في مواجهة هذا الوضع، مشيرا إلى أن ارتفاع السعار يدفع الأسر الفقيرة إلى إخراج أبنائها من المدارس وتناول أطعمة أرخص، الأمرُ الذي يترك آثارا كارثية على الأوضاع الاجتماعية والصحية لملايين الشباب.
وكان الخبير في جلوبال ويذر مونيتورنج المختصة في مراقبة الأرصاد الجوية قد أعرب عن توقعه أن يؤدي الجفاف والطقس الحار بمنطقة الغرب الأوسط بالولاياتالمتحدة في الأسبوع أو الأسبوعين القادمين إلى مزيد من تقلص المحاصيل مخفضا إنتاج هذا العام من الذرة وفول الصويا، ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الغذاء في العالم.
من جانيه، رأى المحلل الاقتصادي بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية جريجوري ماير أن الجفاف الذي تعانيه الولاياتالمتحدة حاليا سيؤدي إلى أزمة غذاء عالمية، "ولن تسطيع أفضل الوسائل التكنولوجية في الحد من تأثيرات تراجع المحاصيل على سوق الغذاء في العالم.
ويثير انخفاض المحاصيل في الولاياتالمتحدة مخاوف بشأن قدرتها على تلبية احتياجات الصناعات الغذائية ومزارع الماشية ومنتجي الإيثانول.
ويؤدي نقص الأمطار أيضا إلى جفاف الممرات المائية وإبطاء نقل شحنات السلع الأولية عبر الأنهار إلى موانئ التصدير في خليج المكسيك.