نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن الدبابات السورية هاجمت موكب القائم بأعمال رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة، بحسب ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الإثنين. ودعا الحكومة مرة أخرى لوقف حملتها العنيفة على هؤلاء الذين يقاتلون لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وصرح بان كي مون للصحفيين "تعرضَت يوم أمس قافلة تُقِل اللفتنانت الجنرال بابكر غاي لهجوم من قِبَل دبابات الجيش السوري. ولحسن الحظ، لم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات". وقال إنه تم تدمير عشرات السيارات المدرعة التي يستخدمها المراقبون خلال الانفجارات والقصف. ومن المقرر أن تنتهي آخر 30 يومًا في التفويض الصادر لبعثة مراقبي الأممالمتحدة خلال شهر أغسطس.
وأضاف بان "من المهم، مرة أخرى، أن تتعاون الحكومة السورية تعاونًا كاملاً مع بعثة الأممالمتحدة ويجب أن تتوقف أعمال العنف. نحن نشعر بقلق شديد حيال استخدام الجيش السوري جميع أنواع المعدات الثقيلة، بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والأسلحة الثقيلة". وتابع "هذا الوضع غير مقبول. كل يوم، يتم قتل أكثر من 100 شخص".
وفي ظل المخاوف من نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط، قال بان "إن الحرب الأهلية الطائفية في سوريا تهدد أيضًا جيرانها بشكل خطير. وأشار إلى أن هؤلاء الجيران هم "تركيا والعراق ولبنان والأردن وإسرائيل". وذكر بان "تأثر ما يصل إلى مليوني شخص جراء أعمال العنف. وإن المزيد من القتال ليس حلاً".
وقد اعترفت سوريا مؤخراً للمرة الأولى أنها تمتلك أسلحة كيميائية لكنها أوضحت أنها ستستخدمها فقط إذا تعرضت لأي هجوم أجنبي.
واستطرد بان قائلاً "يُحظر استخدام هذه الأسلحة في إطار القانون الدولي. وأي استخدام لأسلحة من هذا القبيل سيكون بمثابة جريمة نكراء ومصدر قلق كبير للمجتمع الدولي بأسره".
وقد استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع محاولات غربية وعربية لفرض عقوبات على حكومة الأسد من قِبَل مجلس الأمن.
كما سعت المملكة العربية السعودية لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع حد للعنف في سوريا ودعم الحوار السياسي وانتقال السلطة ويدعو لتأمين سوريا من الأسلحة الكيميائية.
ومع ذلك، فإنه ليس بمقدور الجمعية العامة فرض عقوبات أو تدخل عسكري. ولم يتم تحديد أي موعد لتقديم مشروع القرار الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.