أجرى برنامج " الحقيقة" في حلقة مساء أمس الجمعة، أول مواجهة مع المذيعات المنتقبات بقناة " ماريا" الإسلامية في أول ظهور لهن، حيث دافعن عن فكرتهن بأنهن تعبيراً عن حالة الإقصاء التي كانت تعاني منها المنتقبة طوال سنوات النظام السابق، وأنه من حقهن أن يقدمن إعلاما محتشما، وأنه من حقهن أن يحمين المجتمع من التبرج والعري الذي يشاهَد على الشاشات التلفزيونية. وهاجمت المذيعات وسائل الإعلام بأنها تقدم إعلاما فاسدا بظهور مذيعات متبرجات وعاريات على الشاشة - حسب وصفهن - وهو ما اعترضت عليه كل من الدكتورة هدى بدران، رئيسة جمعية المرأة العربية، وفريدة النقاش الكاتبة الصحفية؛ حيث وصفتاهن بأنهن مذيعات يمارسن العنصرية، وأنهن لا يخدمن الإسلام، بل يهدمن الإعلام.
قالت منال صلاح الدين، المذيعة بقناة "ماريا" ومقدمة برنامج" سنريهم آياتنا"، إن المشاهد ليس لديه الحق في أن يرى وجه المذيعة، مشيرة إلى أن عصر العلم يركز على المعلومة.
وقالت منال في برنامج" الحقيقة" الذي يذاع على قناة دريم، إنها لا تواجه صعوبة في التواصل مع المشاهد؛ لأن دورها ينحصر في المعلومة، حيث تقوم بمناقشة أدوات التجميل ودور المرأة في استخدام أدوات التجميل، مضيفة أنها تقوم بتقديم المعلومات الدينية، وأن عملها بالمحطة يقوم على إرضاء الله -عز وجل-.
واعترضت منال على وصف الإبراشي للمذيعات المنتقبات بأنهن يمارسن عنصرية في ظهورهن بهذا الشكل على المشاهدين.
وقاطعتها هدى بدران، رئيسة رابطة المرأة العربية، قائلة لها "هذه القناة قناة عنصرية؛ لأنها منعت المشاهدين من أن يروا وجه المذيعة .. فهذه هي العنصرية في ألا يرى الآخرون وجه من يتعاملون معه سواء في النادي أو في الشارع أو في المدرسة وغيرها.
وقالت بدران إن المذيعات المنتقبات اعتدين على حقوق المرأة غير المنتقبة، لافتة إلى أن النقاب يمنع وصول رسالة الإعلام إليها بشكل مباشر.
وقالت بدران إن إصرار المذيعات على ارتداء النقاب على الشاشة هو انتقاص لحرية المرأة غير المنتقبة، وإن الشكل لابد وأن يكون واضحا ومتواصلا مع المشاهد؛ حتى تُرى انطباعات المذيع أو المذيعة.
وأضافت بدران أن لكل شيء ثقافته وأن التلفزيون له ثقافة تتطلب في أن يكون المذيع أو المذيعة صاحب وجه معبر، مشيرة إلى أن النقاب لا يعبر عن الرسالة التي تؤديها صاحبته.
وردت منال صلاح الدين قائلة: إن الناس تستطيع أن تميز المنتقبة بالصوت وليس بالشكل.
وقالت جيهان أبو سيف، مقدمة برنامج " نور من الحور"، إنها تتعامل مع الحدث على الشاشة بشكل طبيعي، وإن الموقف الذي يقتضي البكاء تبكي، والموقف الذي يقتضى الضحك تضحك مع المشاهد، وليس لديها أزمة في ذلك.
وقالت آلاء أحمد ، المديرة التنفيذية لقناة "ماريا"، إن من لا ترتدي النقاب وتظهر على الشاشة بدونه فهي عارية ومتبرجة.. إلا أن الإبراشي عنّفها قائلا لها "أستاذة آلاء أنا أتحفظ على وصف المذيعات بأنهن متبرجات وعاريات، فهذا الوصف ليس لائقا، واسمحي لي أن اتحفظ على هذا الوصف.
وقالت آلاء إنهن يجب أن يظهرن على الشاشة به؛ لأن الله أمرهن بارتدائه.
ورفضت آلاء أحمد دعاوى المشايخ بإغلاق المحطة على اعتبار أن صوت المرأة عورة، قائلة: لو كان ذلك عورة لما سمح للسيدة عائشة -رضي الله عنها- بالتحدث مع الصحابة-رضي الله عنهم-.
وقالت إنها تظهر على الشاشة، إلا أن إنجي ردت عليها قائلة "أنا من حقي أن أعبر عن شريحة المنتقبات اللاتي واجهن إقصاءً طوال السنوات الطويلة الماضية، وإنه من حقهن كمذيعات منتقبات أن يدافعن، ويكون لهن دور في المجتمع، وشريحة تتحد