دائما ما نستيقظ على فجيعة وننام على خوف هكذا حال المصريين فى ظل صمت المسئولين على السلبيات التى تتحول إلى كابوس يزهق الأرواح ويعكر صفو المجتمع ، ففى محافظة كفرالشيخ تشكل المبانى الحكومية القديمة المهجورة خطرا كبيرا على أرواح الأبرياء خاصة الأطفال الذين يلهون بجوارها ، مما ينذر بحصد الأرواح بسبب تساقط قطع خرسانية منها و الجمعيات الزراعية ، ومخازن وزارة الزراعة آيلة للسقوط وتحولت إلى برك من المياه الراكدة. وتعتبر محافظة كفر الشيخ من أكبر المحافظات التى اقيمت بها جمعيات زراعية وصدر لأكثر من 47 جمعية قرار إزالة، نظرا لاقامتها فى الخمسينيات من أيام " جمال عبدالناصر" تم إهمال مباني وزارة الزراعة وتركها عبارة عن خرابات لا تصلح لعمليات التخزين بها رغم أن كفر الشيخ محافظة زراعية من الدرجة الأولى ولايمكن الاستغناء عن هذه المخازن لتشوين مستلزمات الزراعة سواء من الأسمدة أو المحاصيل الزراعية ، ففى قرية " الورق وقرية العمار" مركز سيدى سالم تحولت المخازن التابعة للجمعية الزراعية إلى بيت للاشباح والحيوانات الضالة. وفي قرية " كفر السودان " مركز دسوق قام الأهالى بإنشاء مبنى للجمعية الزراعية منذ سنوات على حسابهم الخاص ، ولكن بسبب إهماله وعدم إحلاله وتجديده أصبح آيل للسقوط ولا يصلح للعمل به ، ورغم خطورته إلا أن الموظفين مازالوا يعملون به لعدم وجود البديل كما يوجد بجوار الجمعية الزراعية مخزن تابع لبنك القرية تحول إلى سكن خاص للثعابين والحشرات الزاحفة والقطط والكلاب الضالة بعد هجرته منذ سنوات وغير مستغل، والكارثة أن المبنى آيل للسقوط بعد أن غمرته مياه الصرف الصحي والعجيب أن المبنى نتيجة الرطوبة الموجودة به نبتت بعض النباتات فوق السطح بطريقة عجيبة واشتكى الاهالى من إهمال المبنى الذي أصبح يمثل خطورة على الجميع . وفى قرية " الصافية " يتعرض مبنى مخازن جمعية الإئتمان الزراعي والمقام على مساحة 500 متر لكارثة تهدد بإنهياره بسبب إرتفاع منسوب مياه الصرف الصحي داخله وانتشار القمامة التي باتت تهدد المواطنين بالأمراض الخطيرة وتحول إلى مأوى للفئران والثعابين والحشرات الزاحفة، إضافة إلى سوء حالة المبنى . وقامت جمعية الائتمان الزراعي بمنع تخزين الأسمدة به لعدم صلاحيته وحرمان المزارعين من حصتهم التي كانوا يحصلون عليها وحدوث أزمة في الأسمدة، فالمبنى تشققت الجدران به بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتحول إلى مقلب للقمامة ومرتع للفئران والكلاب والقطط الضالة وكل هذا يحدث على مسمع ومرأى من المسئولين بالمحليات والإدارة الزراعية دون عمل شيء .هذه المخازن تم تركها دون ترميمات أو صيانة، مما تسبب ذلك في انهيارها وتحولت إلى بؤرة فساد بالقرية وطالب الأهالى أكثر من مرة من قبل من المسئولين بتحويل المكان إلى منطقة سكنية، وذلك بإقامة عمارتين سكنيتين على المساحة يستفاد منهما الشباب المقبل على الزواج ولكن لم يتم عمل شيء وتركوا المكان كما هو حتى وصل إلى حالته التي يوجد عليها حاليا. والغريب أن المخزن الموجود تابع في الأصل لهيئة الأوقاف وقامت جمعية التنمية والائتمان الزراعي بتأجيره منذ سنوات ب4جنيهات فقط شهريا وبعد أن ساءت حالته تم تركه دون عمل صيانة به حتى تحول إلى خرابة ورفضت إعادته إلى الأوقاف لاستغلاله في أي مشروع آخر.