دبي - تشارك المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في الإمارات دول العالم في احتفالات اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار"إتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ" وذلك بهدف تسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التدخين والدعوة إلى وضع سياسات فاعلة كفيلة بالحد من استهلاكه. وأكد الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة أن جهود الوزارة في مجال مكافحة التدخين ومساعدة الراغبين في الإقلاع عنه خلال عامي 2009 و2010 أثمرت نتائج طيبة، مشيرا إلى أن عدد العيادات والمراكز التي تقدم خدمات المساعدة على الاقلاع عن التدخين التابعة للوزارة وصلت تسعة مراكز تردد عليها خلال عام 2009 نحو 2116 مدخنا أقلع منهم عن التدخين 400 مدخن وفي عام 2010 بلغ عدد المترديين على هذه المراكز 2053 مدخنا أقلع منهم 381 شخصا بشكل نهائي عن التدخين. جاء ذلك خلال كلمة القاهاالوزير في احتفالات الامارات باليوم العالمي لمكافحة التبغ الذي نظمته الوزارة اليوم في فندق أنتركونتيننتال فيستيفال سيتي دبي تحت شعار "اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ". وأكد الوزير الصحة أهمية مكافحة التبغ والتصدي للمخاطر التي تنجم عن الآثار السيئة التي يسببها التدخين بمختلف أشكاله وأنواعه.. مشيرا إلى أن اختيار منظمة الصحة العالمية شعار "اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ" ليكون شعار اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام يساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على أهمية هذه الاتفاقية والتأكيد على الدول الأطراف بأهمية الالتزام بها ووضع تشريعاتها الوطنية وفق أحكامها. وأوضح أن الامارات أثبتت التزامها الكامل بالاتفاقية الاطارية لمكافحة التبع لافتا إلى أن هذا الالتزام تجسد في أكثر من وجه حيث أصدرت القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 2009 بشأن مكافحة التبغ كما قامت وزارة الصحة بتنفيذ ورشة عمل بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمشاركة رئيس مبادرة التحرر من التبغ لمنظمة الصحة العالمية ورئيسة مبادرة التحرر من التبغ بالمكتب الإقليمي ومختلف الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية للعمل على ظهور مسودة اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 15 لسنة 2009 بشأن مكافحة التبغ.. لافتا إلى أن الاجتماعات المعدة للائحة وملحقها توالت بعد ذلك حتى ابريل 2011 تمهيدا لصدورها رسميا بعد الإنتهاء من الاجراءات التشريعية اللازمة. وقال الوزير لا شك في أن هذه البنية التشريعية بما تضمنته من قواعد تصب جميعها في الهدف الذي نسعى لتحقيقه وهو الحد من انتشار ظاهرة التدخين سواء من حيث الضوابط التي تحكم حظر زراعته لأغراض تجارية أو تصنيعه داخل الدولة أو من حيث الأماكن التي يرخص لها ببيع التبغ وشروط الترخيص وأيضا من حيث حماية أبنائنا من هذه العادة بحظر شراء التبغ لمن لم يبلغ 18 سنة وكذلك حظر الاعلان عن التبغ ومنتجاته وغير ذلك من القواعد والشروط التي تحد من انتشاره في المجتمع. وذكر أنه على الجانبين التوعوي والتثقيفي تجري المؤسسات الصحية بالدولة تنفيذ الفعاليات والمواد التثقيفية التي تساهم كثيرا في مكافحة التدخين وأن الجهات الصحية أنشأت العديد من وحدات الاقلاع عن التدخين على مستوى الدولة حيث تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في تقديم هذه الخدمة مجانا وكذلك تقديم الخدمة في المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات.. منوها إلى أن خدمات الإقلاع عن التدخين تقدم جنبا إلى جنب مع عيادات وزارة الصحة. وأشار إلى أن الوزارة تعد هذا العام لتنفيذ المسح العالمي لاستخدام التبغ بين البالغين واعادة المسح العالمي لاستخدام التبغ بين المراهقين حيث تعد هذه المسوحات من أهم دعائم وضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لمكافحة التبغ، موضحا أن كل هذه الاجراءات "تؤكد حرص الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" على صحة وسلامة مجتمع الامارات لما في ذلك من أثر بالغ في دفع عجلة الإنتاج نحو التقدم والازدهار". وأكد أن الإمارات مستمرة في الوفاء بالتزاماتها الدولية من خلال التزامها بالاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ باعتبارها احدى الدول الأعضاء التي صادقت على هذه الاتفاقية.. لافتا إلى أن الدولة تؤكد التزامها بالجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي في مكافحة التبغ على مستوى الدول الأعضاء وما اتخذه من تدابير تتعلق بهذا الأمر خاصة على المستوى الضريبي وغير ذلك من تدابير اخرى تصب جميعها نحو تحقيق ذات الهدف. ونوه بأن جهود الوزارة مستمرة في مكافحة التبغ بكافة الطرق التشريعية والقانونية والتوعوية والتثقيفية.. موجها الدعوة إلى مختلف الجهات والقطاعات والمؤسسات في المجتمع لتوحيد الجهود ومضاعفة العمل لدعم الجهود الحكومية في تنفيذ آلياتها وبرامجها بشأن مكافحة التبغ. وثمن وزير الصحة الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية والجهود التي بذلها الفريق الوطني لإعداد اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ وكافة الهيئات والقطاعات المتعاونة من أجل وضع وتنفيذ آليات مكافحة التبغ.. مشيدا بالجهد الطيب الذي تقوم به وسائل الإعلام في نشر التوعية والتثقيف اللازمين لبيان مخاطر التدخين وآثاره السيئة على صحة الفرد والمجتمع. وشاهد وزير الصحة والحضور فيلما وثائقيا أعدته الوزارة حول مكافحة التبغ والخطوات التي اتخذتها الوزارة في تنفيذ بنود الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والآثار السلبية للتدخين عالمياً. وكرم الوزير عددا من المقلعين عن التدخين الذين تفاعلوا مع جهود الوزارة من خلال مراكز المساعدة على الإقلاع عن التدخين.. مثمنا تميز هؤلاء بإصرارهم وعزيمتهم ومثابرتهم واستمرار تعاونهم مع جهود عيادات ومراكز المساعدة على الاقلاع عن التدخين. كما قام معاليه بتكريم فريق إعداد اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ الذين بذلوا الجهد الكبير وصولا إلى وضع آليات مدروسة وواضحة من أجل تنفيذ القانون وضمان تحقيق الاهداف المرجوة منه؟