نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن الحادث الذي أودى بحياة ستة أشخاص، بينهم خمسة إسرائيليين، في بلغاريا لن يمنع الإسرائيليين من السفر إلى أي مكان يرغبون في الذهاب إليه، بحسب ما أفاد به وزير السياحة الإسرائيلي اليوم الإثنين خلال زيارته إلى إلى بلغاريا. وكغيره من قادة إسرائيل، ألقى وزير السياحة ستاس ميسجنيكوف باللوم على إيران وجماعة حزب الله المسلحة، ولكن المسؤولين البلغاريين رفضوا توجيه أصابع الاتهام لأي جهة حتى انتهاء التحقيقات.
والتقى ميسجنيكوف أولاً مع ممثلي المجتمع اليهودي في بلغاريا خلال رحلته، التي جاءت بعد أسبوع من انفحار الحافلة في منتجع "بلاك سي" في مدينة برجاس، والذي أسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة العشرات في هجوم وقع يوم الأربعاء.
وخلال الأعوام الأخيرة، أصبحت بلغاريا، البالغ عدد سكانها 7,3 ملايين نسمة، وجهة للإسرائيليين من أجل السياحة. وقد استضافت بلغاريا 8,7 مليون سائحًا أجنبيًا خلال العام الماضي، بينهم 135,000 سائحًا من إسرائيل، وقبل وقوع هذا الهجوم، توقعت شركات السياحة زيادة أعداد السياح الإسرائيليين إلى 150,000 سائحًا هذا العام.
ومنذ وقوع الحادث، ذكرت وسائل الإعلام البلغارية أن آلاف الإسرائيليين ألغوا حجوزاتهم وقطع آخرون رحلاتهم القصيرة إلى بلغاريا. وأفادت أحد المحطات التلفزيونية إن ممثلي شركة "أورتانا" للسياحة قالوا إن نحو 10,000 إسرائيليًا كان من المقرر أن يقضوا أجازاتهم في بلغاريا من خلال الشركة هذا الصيف، ولكن قام نصف هذا العدد تقريبًا بإلغاء رحلاتهم بعد وقوع الهجوم.
وطالبت إسرائيل دول أوروبا بزيادة تأمين مواقف الحافلات والمطارات المستخدمة من قِبَل الإسرائليين، وقد استجابت الشرطة البلغارية من خلال تكثيف الأمن في مطارات الدولة. كما أنها منعت الإعلان عن مواعيد الرحلات القادمة من إسرائيل، بالإضافة إلى أنه سيتم إبقاء الركاب الإسرائيليين في أماكن منفصلة وآمنة.