ذكرت صحيفة الأندبندنت أن انتشار الشائعات بالأمس حول مكان الزوجين الملكيين مع ورود تقارير غير مؤكدة تزعم أن الرئيس بشار الأسد قد فر إلى ملاذ آمن في مدينة اللاذقية الساحلية بينما غادرت زوجته البريطانية المولد إلى روسيا. ولكن ظهور الأسد أمس لفترة وجيزة على التلفزيون الحكومي أثناء أداء وزير دفاعه الجديد فهد قاسم الفريج القسم بعد موت سلفه في تفجير دمشق الذي أودى بحياة العديد من المسئولين رفيعي المستوى إلا أن التلفزيون السوري لم يذكر أين أو متى تم تصوير هذه اللقطات. يأتي ظهور الأسد العلني لأول مرة منذ وقوع الهجوم لتبديد الشكوك حول إصابته. فيما أخبرت مصادر من المعارضة ودبلوماسيين غربيين وكالة رويترز أن الأسد يوجه الرد الرسمي على الاغتيالات التي وقعت من اللاذقية وهي معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها الأسرة الحاكمة. تنحدر عائلة الأسد من بلدة قرداحة الريفية والتي تقع على تل فوق مدينة اللاذقية. كما سافرت أنيسة مخلوف والدة الأسد وشقيقته بشرى مع جثمان زوجها آصف شوكت إلى اللاذقية الليلة الماضية على متن طائرة خاصة وفقاً لما صرح به الجيش السوري الحر نقلاً عما أسموه "بالمصادر المطلعة".
فيما نفى السفير السوري في موسكو رياض حداد خلال حواره مع وكالة الأنباء الروسية أنترفاكس عن فرار سيدة سوريا الأولى "أسماء الأسد" إلى روسيا ووصفه بأنه "كلام عار عن الصحة". كما وردت معلومات شديدة الغموض تتكهن بأن انفجار دمشق لم يقع ولكنه جزء من خدعة النظام المتقنة للتستر على حقيقة تسمم كبار المسئولين الأمنيين حيث كتب سلمان الشيخ المحلل السوري في مركز بروكنجز الدوحة على حسابه تويتر أن هناك غموض كبير بشأن هذا الحادث لأن آصف شوكت قد يكون قد تسمم ضمن أعضاء الخلية الأمنية في 19 مايو الماضي وأضاف بأن النظام قد يكون اضطر إلى الكشف عن وفاتهم لتبرير عمليات القتل الهائلة التي شنها لتطهير دمشق.