ابتكر عدد من طلاب قسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة ضمن مشروع التخرج للعام الدراسى 2012 آلة زراعية جديدة ذاتية الحركة متعددة الأغراض تعمل بالطاقة الشمسية ذات تحكم تلقائي (بدون سائق). وقد استمع الدكتور ماجد عبدالتواب القمري رئيس الجامعة لشرح مختصر لفكرة عمل الآلة ,كما تم تشغيل الآلة في حضور العديد من الطلاب والزائرين وقد أثنى رئيس الجامعة على هذا الابتكار وهنأ القائمين على المجهود الكبير الذي بذلوه في سبيل إنجاح هذا المشروع . وطلب الدكتورمحمد الطويل (المشرف على المشروع) سرعة انهاء الاجراءات وتسجيل هذا الابتكار بأكاديمية البحث العلمي خاصة, وانها اول آلة زراعية متعددة الأغراض ذاتية الحركة بدون سائق تعمل بالطاقة الشمسية (الخلايا الكهروضوئية) وذات تحكم تلقائي وتعمل تحت ظروف الحقل ومتغيرات التشغيل المختلفة وتستخدم طاقة نظيفة فى عملية التشغيل وبمواد بسيطة وبتصنيع محلى بالكامل بتكاليف منخفضة إلى أقل حد وتخفيض عدد العمالة اللازمة في العمليات الزراعية في حين أنه يمكن استخدام عمالة أخري في عمليات تصنيع هذه الآلة. واكد فريق التصميم والابتكار من الطلاب وهم أحمد صلاح حسن أحمد العكية و جمعة عبدالله كمال البانوبى وخالد محمد على عبد المعطى و دعاء عبدالله حسن أبوعريضة و سمر سامى سليم زمرة وعزة محمد عطية وعلاء عبدالعزيز الشافعى ومحمد زغلول عبدالعال أحمد ومروة سمير عبد الغنى ومنار السيد رمضان السرى. على ان فكرة عمل الالة تقوم على إستخدام الخلايا الكهروضوئية في تشغيل الآلة، وجهاز التلامس مع الأرض عبارة عن ثلاث عجلات منفصلة عن بعضها البعض ، احداهما أمامية بغرض التوجيه في حين أن العجلتين الخلفيتين تستخدمان في الدفع. تم استخدام مواتير صغيرة منخفضة القدرة على كل عجلة من عجلات الآلة. تبنى فكرة عمل المواتير على تعديل العضو الدوار ورفع مغناطيسية الاقطاب عن طريق لف الأقطاب بسلك حيث بلغت كثافة الفيض المغناطيسى فيه مايقرب من 30 ضعف الوضع الطبيعى للأقطاب وبهذا تم رفع الشدة المغناطيسية للأقطاب إلى 30 ضعف الشدة العادية وبهذا تم توفير 50 % من الطاقة المستعملة. تم تشعيل الألة باستخدام لوح واحد من الخلايا الكهروضوئية قدرته 100 وات فقط والذي يقوم بشحن البطاريات ومن ثم تستخدم هذه الطاقة في تشغيل المواتير،كما تم التحكم في عمل الألة باستخدام التحكم التلقائي عن بعد. تقوم هذه الآلة بعمليتي الزراعة والتسميد وجاري تعديل تصميم الآلة بما يتلائم مع عملية رش المبيدات. و من أهم مزايا هذه الآلة أن القدرة النوعية لها Specific power سجلت رقما جديدا وهو فقط حوالي 0.3 وات/كجم من وزن الآلة. القدرة المستهلكة في تشغيل الآلة المصنعة منخفضة جدا وتقدر بحوالي 75-80 وات. هذه الآلة موفرة للطاقة في حالة التشغيل العادية، كما تقوم المواتير المستخدمة في التشغيل بتعويض الطاقة في حالة وجود مقاومة للحركة أو وجود الآلة في أرض مفككة. و بلغ وزن الآلة حوالي 150 كيلو جرام كما تم تحميلها بأوزان تتعدى 350 كجم وبسرعة أمامية حوالي 4.2 كم/ساعة عند أقصى تحميل على الآلة. و يتم استخدام الآلة في الزراعة بالنثر، حيث بلغت أقصى مسافة نثر خلف الآلة فى الإتجاة الطولى حوالي 12.75 م تقريبا ، بينما كان أقصى عرض للنثر فى الإتجاه العرضى حوالي 9.5 م تقريبا. وبلغت إنتظامية التوزيع فى أول 11 م خلف الآلة فى الإتجاة الطولى أكثر من 93 % . بلغت انتظامية التوزيع فى الأتجاه العرضى فى 8.75 م عرضا أكثر من 95 % . · تعد هذه الآلة صديقة للبيئة حيث أنها تعمل في صمت و تعتبر خطوة على الطريق نحو مستقبل مشرق، ويأمل فريق العمل أن يواصلوا العمل وتعديل التصميم بما يتلائم مع مختلف العمليات الزراعية.