بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات، انطلق 47 فلسطينيًا من زوجات وآباء وأمهات 25 أسيرًا من قطاع غزة صباح اليوم نحو معبر "بيت حانون" شمال القطاع، تمهيدًا لزيارة ذويهم في سجن ريمون الإسرائيلي. وتجمع الأهالي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، وتم نقلهم عبر حافلة فى اتجاه معبر بيت حانون وبدت الفرحة الغامرة على الأهالي للقاء أبنائهم، في الوقت الذي حرم فيه الاحتلال أبناء الأسرى من الزيارة.
وقال وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن هذه الزيارة تجريبية، وأعلن استنفار عام في سجن ريمون، حيث تم إيقاف زيارات جميع الأسرى من كافة المناطق.
وتوقعت جمعية واعد للأسرى أن يتخلل تلك الزيارة إجراءات أمنية مشددة من قبل الاحتلال، وفرض إجراءات مجحفة على الأهالي .
وأوضح الناطق باسم الجمعية عبد الله قنديل أن الاحتلال أعلن أن هذه الزيارة اختبار تجريبي وتقني بحيث يتم دراسة واستكشاف الآليات المثلى من النواحي الأمنية، ويجري إعادة النظر في المعايير والأعداد خلال الزيارات القادمة، مضيفًا أنه من المقرر أن تبدأ تلك الزيارات بسجن ريمون.
وأوقف الاحتلال الإسرائيلي برنامج زيارات أسرى قطاع غزة بعد أسر المقاومة الفلسطينية الجندي شاليط كعقاب جماعي، كما لم يسمح لهم حتى بالاتصال الهاتفي بهم.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سمح باستئناف الزيارات ضمن الاتفاق الذي أبرمه الأسرى برعاية مصرية في 14 مايو الماضي في ختام إضراب تواصل 28 يوما.
ويعد العدد المسموح له بالزيارة بعد توقف برنامج الزيارات قليلا جدًا مقارنة بعدد أسرى القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 473 أسيرًا.
وتعتقل إسرائيل 4700 أسير فلسطيني بينهم 320 أسيرًا على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد سجنهم من دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.