وبعد حالة من السجال بسبب دفع جنوب إفريقيا لمرشحة لهذا المنصب، خلافا للتقاليد والأعراف المعمول بها بألا تنافس الدول الكبرى على رئاسة المنظمات الدولية، تم الاتفاق على التصويت لانتخاب أحد المرشحين لهذا المنصب بين مرشحة جنوب إفريقيا وزيرة الداخلية الحالية السيدة نكوسازانا داليميني زوما والجابوني الدكتور جان بينج. وقد حسمت القمة موقفها بالتصويت، وتم اختيار زوما رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي بعد حصولها على أصوات أعلى من منافسها رئيس المفوضية الحالي بينج في جولات التصويت الثلاث الأولى.
حصلت زوما في الجولة الأولى على 27 صوتا مقابل 24 صوتا لجان بينج وحصلت في الجولة الثانية على 29 صوتا مقابل 22 صوتا لجان بينج وفي الجولة الثالثة حصلت على 33 صوتا مقابل 18 لبينج، ثم انسحب بينج من الجولة الرابعة من التصويت حيث حصلت فيها زوما على تأييد 37 صوتا مقابل معارضة 14 صوتا لانتخابها وهو ما يمكنها من الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة للفوز بالمنصب بموجب ميثاق الاتحاد الإفريقي.
وشارك في التصويت 51 دولة عضو بالاتحاد الإفريقي البالغ عدد أعضائه 54 فردًا، فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت وهي: مالي وغينيا بيساو ومدغشقر.
وكان انتخاب رئيس للمفوضية من أكثر الموضوعات الشائكة المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية التاسعة عشر التي تعقد بأديس أبابا اليوم، وذلك بعدما أخفقت القمة السابقة التي عقدت في يناير الماضي في انتخاب رئيس للمفوضية بسبب المنافسة المتقاربة في جولات التصويت الأربع بين مرشح الجابون لشغل المنصب لفترة ثانية الدكتور جان بينج وبين مرشحة جنوب إفريقيا وهي زوجة سابقة لرئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، ولم يحصل أي من المرشحين على أغلبية ثلثي الأصوات اللازمة للفوز بموجب ميثاق الاتحاد الإفريقي في القمة السابقة، وهو ما اضطر القمة السابقة إلى تأجيل الانتخابات إلى القمة الحالية.
وانتخب الكيني إيراستوس موينشا، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الحالي، لشغل هذا المنصب لفترة جديدة مدتها أربع سنوات بعد حصوله على 50 صوتا من أصوات الدول الأعضاء بالاتحاد البالغ عددها 54.
وبالرغم من أن موينشا كان المرشح الوحيد لشغل هذا المنصب الا أنه يتعين حصوله على أغلبية ثلثي الدول الأعضاء بالاتحاد، وذلك بموجب ميثاق الاتحاد الإفريقي. ومن المقرر أن تنتخب القمة الإفريقية مفوضي الاتحاد الإفريقي الثمانية اليوم الاثنين.