ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أعلن اليوم الاثنين أن الحكومة التركية ستنفذ مجموعة جديدة من العمليات الانتقامية ضد فرنسا إذا اعتمد مجلس الشيوخ الفرنسى اليوم مشروع القانون الذى يجرم إنكار إبادة الأرمن والتى تنكرها دائما تركيا.
وفى تصريح أمام الصحافة ، قال أحمد داود أوغلو : "لقد قررنا مسبقا الاجراءات التى ننوى اتخاذها إذا ما تم اعتماد القانون فى النهاية. ولا ينبغى أن يشك أحد فى ذلك".
وكان أوغلو يعتزم التوجه اليوم الاثنين إلى بروكسل للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى – والذى يركز على إيران – ولكنه فضل فى النهاية البقاء فى تركيا لمتابعة تصويت مجلس الشيوخ الفرنسى على مشروع القانون.
وقد أشار أوغلو إلى أنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بشأن الرد على فرنسا. وأوضح أن "تركيا لم تعد تركيا التى كانت فى عام 2001" عندما اعترف البرلمان الفرنسى بإبادة الأرمن التى وقعت فى عهد الامبراطورية العثمانية. وقال أوغلو : "الاعتقاد بأن تركيا ستفرض عقوبات ثم تراجعها بعد ذلك يرجع إلى عدم معرفة تركيا".
وبعد تصويت النواب الفرنسيين فى الثانى والعشرين من ديسمبر على هذا القانون الذى يرغب فيه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ، قامت تركيا بتجميد تعاونها العسكرى والسياسى مع باريس. وأوضح مصدر تركى أن تركيا قد تستدعى ممثلها فى باريس إلى أجل غير مسمى وتقليل عدد العاملين بسفارتها فى فرنسا. كما أنه من المتوقع أن تقوم تركيا بالانتقام فى المجال التجارى والاقتصادى.