أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يفيد بأن منظمة العفو الدولية أدانت اللجوء السائد إلى التعذيب وأعمال العنف من قبل قوات الأمن في طاجيكستان ، في تقرير أصدرته اليوم الخميس. وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في البيان الذي عرض هذا التقرير : "إن التعذيب وأعمال العنف وسوء المعاملة من الأمور المعتادة في أماكن الاحتجاز في طاجيكستان وتنتشر في إطار تعميم الفساد والإفلات من العقاب".
وأكدت الخبيرة في شئون الجمهورية السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى ، راشيل بوجلر ، لدى منظمة العفو الدولية أن "السبيل الوحيد للهروب من الصدمات الكهربائية والماء المغلي والخنق والضرب والحرق بالسجائر والاغتصاب والتهديد بالاغتصاب هو التوقيع على اعترافات أو دفع رشوة في بعض الأحيان".
وأضافت بوجلر أنه "في كثير من الأحيان ، تؤدي تلك المعاملات إلى وفاة الأشخاص المعتلقين" دون أن تثير تلك حالات الوفاة اجراء تحقيقات أو ملاحقات قضائية.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية ، تستهدف قوات الأمن في طاجيكستان بصفة خاصة "أعضاء الحركات أوالجماعات أو الأحزاب الإسلامية" ، والذين تعتبر أنهم يمثلون تهديدًا لأمن الدولة في هذا البلد الجبلي الصغير المجاور لأفغانستان.
وشددت منظمة العفو الدولية على أن عدد حالات التعذيب على يد الشرطة يتم تقديرها بأقل من حجمها الحقيقي بسبب خوف الضحايا الذين يخشون من عمليات الانتقام. ونقلت منظمة العفو عن مساعد المدعي العام في طاجيكستان وجود خمس حالات تعذيب مؤكدة في عام 2011 بينما يشير المدافعون عن حقوق الإنسان إلى عشرات الحالات.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات في طاجيكستان إلى ادانة استخدام التعذيب وتعديل التشريع لحماية حقوق الأشخاص المعتقلين والسماح للضحايا بتقديم الجناة إلى العدالة.
وتعد طاجيكستان أفقر جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ويقودها بيد من حديد الرئيس ايمومالي رحمانوف الذي يحكم البلاد من عام 1992.