يوما حامي الوطيس عاشته محافظة دمياط ، سقوط مصابين ، إغلاق طرق ، معارك بالأسلحة الآلية والغاز والمياه. تبدأ أحداث اليوم عندما فوجئ أهالي السنانية في الصباح بوجود أكثر من ثلاثمائة عامل ومهندس تابعين لشركة موبكو داخل أروقة المصنع على حد تعبيرهم ، معلنين عن إعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام يصل إلى إحدى نهايتين إما حل الأزمة وتشغيل المصنع أو الموت جوعا. قام أهالي السنانية على الجانب الأخر بالدخول في إعتصام مماثل وإضراب عن الطعام، توجه بعضا من شباب قرية السنانية إلى بوابة المنطقة الحرة الصناعية بدمياط ، وهناك نشبت مشاجرة بينهم وبين العمال إنتهت كما روى الأهالي بخطف العمال لمجموعة من شباب القرية وطرحهم ضربا وتوثيقهم بالحبال. وصلت أخبار ما حدث إلى أهالي قرية السنانية فقام الأهالي بالتجمهر والتوجه إلى داخل أروقة المصنع وخوض حربا ضروس لإخلاء سبيل الشباب المختطفين ، وبالفعل بعد معركة دامية تساقط فيها مصابين من كلا الجانبين تم إخراج المصابين وتحويلهم إلى المستشفيات في حالات صحية متدهورة. وهنا قام أهالي قرية السنانية بقطع الطرق المؤدية إلى مدينة رأس البر والإبقاء على السيارات الوافدة والخارجة دون حراك ، وفي تطور عصيب تم قطع التيار الكهربي عن الطريق حيث يتواجد المعتصمون ، وهنا تعالت الأصوات وثارت الثائرة وقام الأهالي بمخاطبة المسئولين لإنهاء ما يحدث والبت فيه. قام رجالات الشرطة والجيش بالتواصل مع كلا الطرفين وتم الإتفاق على إخراج العمال من داخل المصنع والإبقاء على عدد ضئيل منهم لحراسة المصنع ، وعلى الجانب الأخر فتح الطرق والسماح للسيارات بالمرور. وبعد مفاوضات ومناوشات تم تنفيذ الحلول سالفة الذكر من خروج للعمال وفتح للطرق ، وتوجه الأهالي إلى المستشفى لتحرير محاضر لدى الشرطة بما حدث مع شباب القرية من عمليات خطف وضربا بأدوات حادة. وخاطب أهالي السنانية مسئولي المحافظة عن أن ما حدث اليوم هو مخطط شيطاني تعبث به إدارة الشركة بأهالي المحافظة وتحاول الوصول من خلاله إلى مأرب لا يعلمه بعد الله سواهم.