وجه متمردون في جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم السبت دعوة للدخول في مفاوضات مع الحكومة في كينشاسا لانهاء العنف في شرق البلاد بعد يوم من الاستيلاء على بلدة بها مناجم قرب الحدود مع اوغندا. جاءت الدعوة على لسان قائد رفيع لمجموعة المتمردين التي يطلق عليها حركة 23 مارس (إم23) والتي استولت على بلدة بوناجانا الحدودية يوم الجمعة في قتال أجبر الالاف على الفرار من ديارهم. وقالت الحركة انها لن تتقدم نحو مناطق حضرية اخرى اذا مضت المحادثات قدما. والقتال الجديد في اقليم شمال كيفو الغني بالمعادن بدد الامال بالانتعاش الذي بدأ في الاقليم بعد هدنة فصيرة في القتال بعد عقدين من عدم الاستقرار. وينذر هذا القتال بجر الدولة مرة اخرى الى الحرب والاضرار بالعلاقات الهشة مع رواندا التي نفت مرارا مزاعم بأن المتمردين يتلقون دعما عبر الحدود. وقال الكولونيل فياني كازاراما المفوض السياسي لحركة إم23 لرويترز من بوناجانا "هدفنا ليس الذهاب الى روتشورو ولا حتى الى جوما. نريد ان نبقى هنا وان ندعو الحكومة لكي تأتي الى هنا ونتفاوض." وكان يشير الى بلدات أكبر في اقليم شمال كيفو الذي يجتاحه العنف منذ اواخر مارس اذار بعد انشقاق مئات المتمردين السابقين على الجيش لدعم الجنرال المتمرد بوسكو نتاجاندا المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في ارتكاب جرائم حرب. وقال كازاراما "عندما انشققنا على الجيش الوطني قلنا للحكومة دعونا نواصل التفاوض ونحن نحافظ على السلام القائم. لكن الحكومة بدلا من ذلك قالت انها قوية للغاية ... وقالوا أنهم سيهزموننا." ولم يحدد كازاراما مطالب لكنه قال ان اندماج فصيلهم في الجيش الوطني فشل لانهم لاقوا معاملة غير عادلة. وقال ايضا ان الحكومة فشلت في اعادة لاجئين يعيشون في اوغندا ورواندا إلى الوطن. ولم يتسن الاتصال بحكومة كينشاسا لسؤالها التعقيب. ونفت رواندا مزاعم وردت في تقرير أعده خبراء من الاممالمتحدة قدم أقوى أدلة حتى الان على ان مسؤولين من حكومة الرئيس بول كاجامي يقدمون دعما عسكريا ولوجستيا لمجموعات مسلحة في الكونجو.