كشف الممثل التجاري الأمريكي، رون كيرك، أمس، «أن الولاياتالمتحدة عارضت الرسوم الصينية على السيارات أمريكية الصنع لدى منظمة التجارة العالمية متهمة الصين (بإساءة استغلال الإصلاحات التجارية)». وتزعم الولاياتالمتحدة، أن الرسوم الصينية لاتلتزم بقواعد منظمة التجارة العالمية، وأنها تسعى إلى إجراء مشاورات في المنظمة الدولية. وخلال فعالية انتخابية، جولة حافلة دعائية في ولايات أوهايو وبنسلفانيا، أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يسعى إلى الفوز بفترة رئاسية جديدة إلى شكوى الصين أمام منظمة التجارة العالمية كدليل على جهود إدارته المتواصلة لحماية صناعة السيارات الأمريكية. وقال أوباما «إن إدارته تعمل على (محاسبة الصين على ممارساتها التجارية غير النزيهة التي تضر بمنتجي السيارات الأمريكيين)». وقال أوباما أمام حشد من مؤيديه في المؤتمر الانتخابي بمدينة ماومي بولاية أوهايو «الأمريكيون لا يخشون المنافسة ونحن نؤمن بالمنافسة، كما أومن بالتجارة، لذلك مادمنا نتنافس على أساس العدالة وليس وفقاً لأسس غير نزيهة، فإننا نحقق نتائج جيدة. ولكن علينا العمل من أجل ضمان نزاهة المنافسة». وتم فرض الرسوم العقابية ومكافحة الإغراق الصينية على السيارات الأمريكية والسيارات الرياضية متعددة الأغراض بعد أن اتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما إجراءات ضد إغراق الإطارات الصينية الصنع في الولاياتالمتحدة. وتقول الصين «إن السيارات الأمريكية تغرق السوق الصيني وتحصل على دعم غير قانوني في الولاياتالمتحدة. وبدأت الصين فرض رسوم تتراوح بين 6.2 بالمئة و12.9 بالمئة في ديسمبر الماضي». من ناحيته، قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض «إن الرسوم تؤثر على نحو 80 بالمئة من إجمالي صادرات السيارات الأمريكية إلى الصين، خصوصاً صادرات شركتي جنرال (موتورز) و(كرايسلر)». وتقول الولاياتالمتحدة، إنها صدرت سيارات بقيمة تتجاوز الثلاثة مليارات دولار للصين العام الماضي. ووجد الصينيون، أن السيارات الأمريكية تشهد عمليات إغراق في السوق الصيني وتحصل على دعم غير عادل. وبدأت بكين في فرض رسوم تتراوح من 6.2 إلى 12.9 بالمئة في ديسمبر. وعززت إدارة أوباما من إجراءاتها التجارية ضد الصين، حيث انضمت مؤخراً إلى الاتحاد الأوروبي واليابان لمواجهة قيودها بشأن التجارة على عناصر التربة النادرة الرئيسة في إنتاج السلع الإلكترونية والمنتجات الأخرى.