كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التفاصيل الكاملة لحياة نجم بطولة الامم الأوربية الأول ومهاجم المنتخب الإيطالى ماريو بالوتيلى الملقب بالمجنون الاسمر وذكرت الصحيفة أن بالوتيلى قد أعترف مؤخرا بأصوله اليهودية حيث تدين أمه بالتبنى والتى تبنته عندما بلغ عمره 3أعوام بالديانة اليهودية كما أن شقيقته كريستيانا قد تلقت دراستها الجامعية فى إسرائيل فى المركز الأقليمى فى مدينة هرتزليا كما يعيش معظم أفراد أسرته فى إسرائيل . وكشف التقرير أن بالتويلى قد ولد فى إيطاليا إلا أن السلطات الإيطالية قد رفضت منحه الجنسية نظرا لأن والديه كانا من غانا مما دفعهم إلى تسليمة إلى أسرة بالوتيلى التى تقيم فى ضاحية قريبة من مدينة ميلانو وقامت امه بالتبنى بإلحاقه بأحد الأندية الإيطالية عندما بلغ الخامسة من عمره حتى تدرج فى صفوف الناشئين و بين المنتخبات الإيطالية بسرعة فائقة نظرا لموهبته الفذة حتى أصبح أحد أهم وأشهر اللاعبين خلال العامين الماضيين . وذكر بالوتيلى فى أحد الحوارات التى اجريت معه مؤخرا أن شقيقته قد درست فى إسرائيل السياسات المناهضة للإرهاب وكانت تحكى له دائما عن إسرائيل وجمالها مما جعله يفكر فى السفر لزيارتها . وتمثل الاصول اليهودية لبالوتيلى بالإضافة إلى بشرته السمراء نقطة ضعف واضحة للاعب الإيطالى وسرعان ما ألتقط مشجعو الفرق المنافسة هذا الخيط سريعا حيث كانوا يستفزونه داخل الملعب ومعايرته بأصوله اليهودية ومطالبته باللعب فى الدورى الإسرائيلى العنصرى وحملوا لافتة مكتوب عليها "أنت أسود اللون ويهودى لا يمكن أن تلعب بأسم المنتخب الإيطالى والأفضل لك اللعب فى المنتخب الإسرائيلى " وقبل إنطلاق بطولة الأمم الأوربية حذربالوتيلى عبر وسائل الإعلام أنه إذا تكرر هذا الموقف من المشجعين فسوف يغادر الملعب فورا .لذلك كانت فرحته هيستيرية بالأهداف التى أحرزها فى شباك المنتخب الألمانى فى الدور نصف النهائى من البطولة حيث توجه إلى أمه اليهودية مسرعا نحو المدرجات وقام بإحتضانها طويلا .