نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن مسئولين امنيين انه اقترب ثلاثة رجال ملتحين من طالب جامعي وصديقته خلال موعد رومانسي في حديقة وأمروهم بالانفصال لأنها لم تكن زوجته. اندلعت مشادة بينهم، انتهت بقيلم واحد من الرجال بطعن الطالب طعنه قاتلة. واثار الهجوم في 25 يونيو قلق المصريون ,لأن وجود رئيس اسلامي في السلطة، يعطي بعض الجماعات الأهلية جرأة لفرض الأعراف الإسلامية الصارمة في الشوارع. تم تمكين الإسلاميين، بمن فيهم أعضاء جماعات العنف، بعد الاطاحة العام الماضي بنظام حسني مبارك العلماني بواسطة انتفاضة شعبية. و شكلوا حزبا سياسيا، وفازوا ب نحو 70 في المئة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت منذ نحو ستة أشهر، على الرغم من أن المحكمة قامت بحل المجلس التشريعي.
يقلق المسلمين المعتدلين جنبا إلى جنب مع الليبراليين والجماعات النسائية الآن من أن رئاسة محمد مرسي سوف تقضي على ما تبقى من التقاليد العلمانية في مصر وتغيير النسيج الاجتماعي للأمة المسلمة 82 مليون نسمة. ويقول بعض الناشطين ان الإسلاميين يستعرضون قوتهم بالفعل في المناطق الواقعة خارج القاهرة والمدن الرئيسية الأخرى، والاستفادة من عدم وجود جماعات المجتمع المدني والأمن غير المستقر في المناطق.
ويستشهدون بتقارير عن جهود لاقناع سائقي سيارات الأجرة الجماعية، معظمهم من الحافلات الصغيرة التي يمكن أن تصل إلى 16 مقعدا، للفصل بين الركاب النساء والرجال. في بعض الحالات، وقيل ان بعض محلات لتصفيف شعر النساء امرت بالتخلص من العاملين الذكور و لا ستهدد بالإغلاق.
وقالت يارا سلام من نظرة، وهي مجموعة لحقوق المرأة "اذا كان الإسلاميون يحاولون الاستيلاء على الشوارع وفرض مفهومهم للإسلام، سوف يفعلون ذلك في المناطق الريفية، على الأقل في البداية"، وقال مسؤولون أمنيون انه لا يوجد دليل يربط بين مقتل 25 يونيو و مقتل الجماعات الإسلامية الراديكالية في مصر، لكنه لا يزال يثيرالمخاوف.
ونفت الجماعات الاسلامية، بما فيها الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي والسلفيون المحافظون، اي صلة بالقتل. وتقول جماعات الحقوق انها ارسلت فرقا للتحقيق في مقتل السويس وتحديد ما إذا كان الإسلاميين كانوا وراء الهجمات. وقال مسؤولون في اليوم نفسه، انه قتل اثنين من الموسيقيين، الذين كانوا اخوة، اثناء عودتهم الي المنزل بعد أداءهم في حفل زفاف في محافظة الشرقية في دلتا النيل. ينظر المسلمين المتطرفين الي الموسيقى انها "حرام" أو محظورة، لانها تلهي عن الواجبات الدينية.
ألقي القبض على اثنين من المسلمين المحافظين السلفيين ، ولكن قال مسؤولين انه لم يتضح ما اذا كان هناك دوافع دينية وراء عمليات القتل. ومع ذلك، تظاهر الاف من سكان أبو كبير، مسقط رأس الضحايا، غاضبين من القتل، وقطعوا الطرق و قاموا بتعطيل خدمات القطارات بالجلوس على القضبان. دمروا أيضا المكاتب المحلية لمنظمة خيرية يعتقدون ان الجناة ينتمون الىها واضرموا النار في منزل أحد المشتبه بهم.