قال المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح أنه "على أتم استعداد للتعاون أو تكوين ائتلاف مع أي أحزاب أو كيانات يقترب فكرها من فكرنا". وقد استنكر أبو الفتوح، خلال مؤتمر عقد ظهر اليوم بنادي المهندسين بدمياط مع أعضاء حملته، أي خلاف بين الحملة وأي قوى سياسية أخرى، "أن يكون بيننا وبين غيرنا من الكيانات أية خصومة حتى وإن اختلفت وسائلنا، فنحن في عداء مع أي شخص يكره مصر"، مشيرا إلى أنه "غالبا لا يوجد أي كيان بعينه يعمل على تدمير مصر بل أشخاص فقط".
وعن التخوفات التي تساور الكثيرين بدعم مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية، "الحرية والعدالة"، بخاصة بعد الأداء السيئ لنواب الحزب في البرلمان، قال "أنا أيضا أتخوف من الإخوان المسلمين وسيطرتهم، لكن رئيس الدولة هو ممثل عن الشعب، فلا يجوز أن تكون مؤسسات الدولة كالمحكمة الدستورية والمجلس العسكري هي من يتحكم بالشعب"، مؤكدا أن "الشعب الذي أسقط مبارك على أتم الاستعداد أن يسقط مرسي أو أي رئيس آخر يفكر أن يرجعنا للعهد السابق بكل مساوئه".
وأضاف أبو الفتوح "نريد أن نعمل حالة من التوافق الوطني، وإلا نعيش في أزمة أيدلوجية لأن الشعب المصري بطبيعته متدين".
وأوضح أبو الفتوح أن المحاولات الكثيرة التي كانت تعمل على إسقاط مرشحي الثورة، واستغرب النسبة التي حصل عليها الدكتور محمد مرسى باعتباره مرشح الثورة قائلا "عيب على مصر بعد ثورتها أن تؤتى برئيس شبح أيا كان انتماؤه، وأن تكون صلاحياته منقوصة بهذا الشكل".
وتابع أبو الفتوح حديثه قائلا "إننى لا أميل إلى أن أكون طرفا فى الحكومة الحالية أو نائبا للرئيس، بأن نشكل ائتلافا مع السلطة، فأرى الابتعاد عن السلطة الحالية هو الحل الأمثل، مع تقديم كافة الدعم لها لمعاونتها على مهمتها الثقيلة، مع تشكيل جبهة معارضة وطنية هدفها البناء لمساعدة الرئيس الحالي كى يحسن أداءه"، موضحا أن سيعمل على "الترشح للرئاسة الفترة المقبلة والاستعداد الجيد كي نخوض انتخابات المحليات والمحافظين أو الوزارات، وكذلك الوزارة وذلك من خلال العمل بمشروع مصر القوية".
وأضاف أبو الفتوح قائلا "أنا خادم لهذا الشعب، وأحد أفراده، لذا لا أريد أن أكون بالسلطة الحالية".