وجه وزير الأوقاف الشيخ محمد عبدالفضيل مجموعة من النصائح للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي حيث سرد خلال خطبة الجمعة اليوم بالأزهر موقف سيدنا عمر من أقباط العالم الإسلامى وخاصة بيت المقدس ، وركز على حسن المعاملة. وتابع الشيخ القوصي" اننا بحاجة إلي الرجوع لعهد الفاروق عمر بن الخطاب الذي جمع الفاروق بين خصال ثلاث، يود أن يوجهها إلي الرئيس ، أهمها الحزم والعدل والحفاظ علي مواطنة الدولة ". وعبر القوصي عن غضبه من كثرة تأمين المصلين علي دعائه عندما قال "أتمني أن يكون الرئيس موفقاً إن شاء الله"، فقال لهم هذا "لغو".
واستشهد القوصي بحزم الخطاب حين أمر خالد بن الوليد وهو قائد في ذروة انتصاره بالتنحي والنزول لصفوف الجيش مضيفا أن قرار الخطاب كان وقتها لمصلحة المسلمين وأنه وقتها لم يعبأ بالعواطف أو مكانة خالد بن الوليد.
وحكي القوصي عن عدل الفاروق حين أخطأ ابنه وعاقبه عمرو بن العاص ولكن في داره وليس في مكان العقاب الذي يعاقب فيه باقي الاشخاص ، فانفعل وقتها الفاروق قائلا لعمرو : "كيف تفرق بين ابني وبين بقية الأمة؟".
وإستطرد خلال الخطبة التى حضرها الرئيس : رغم أن عمر بن الخطاب كان وقتها من أعلي زعماء العالم مكانة ولكنه تعامل مع المسيحيين كما يأمره الاسلام.
وفيما يخص الأزهر قال القوصي : بقاء الأزهر في مصر مزج بين شخصية مصر وشخصية الأزهر وسيظل الأزهر ملاذ القاصدين طالما احتفظ بكينونته ومهابته وطالما حماه الله من تخرصات المتخرصين"