قال الكاتب الصحفي روبرت فيسك إن الدكتور محمد مرسي، رئيس مصر المنتخب، ''ليس ثوريا وليس قوميا''، موضحا أن ''صفوة الجيش نصبوا له بالفعل العديد من الفخاخ''، على حد قوله. وأضاف فيسك، في افتتاحية صحيفة الاندبندنت الاثنين، ''بينما كان المصريون يترقبون نتيجة الانتخابات.. كنت أقوم بزيارة لبيت سعد زغلول.. لم تكن زيارتي لإجراء مقابلة، حيث توفي سعد زغلول منذ 85 عاما.. بل لزيارة منزل رجل ربما كان ملائما لزعامة مصر الآن''.
وأوضح فيسك ''كان زغلول زعيما ثوريا وقوميا، وقف حزب الوفد الذي يتزعمه في وجه الاحتلال البريطاني، وكانت زوجته صفية من نصيرات حقوق المرأة العظيمات''.
وتابع ''ولكن محمد مرسي ليس ثوريا، وليس من دعاة حقوق المرأة، وليس قوميا. وعلى الرغم من هذا فإن المجلس العسكري نصب له الكثير من الفخاخ''.
وقال فيسك، ''ولكن مرسي تغلب على أحمد شفيق، ممثل النظام القديم، وهذا كان سيحوز على رضا زغلول لدرجة ما''.
ويرى فيسك أنه على النقيض من مرسي، فإن زغلول كان يريد أن يعيش في مصر حديثة تقدمية علمانية.
وينهي فيسك مقاله قائلا إنه ''من المؤسف أن يموت زعيم ولد قبل عصره، مثل زغلول يائسا من شعبه. حيث كانت آخر كلماته قبل وفاته ''غطني يا صفية، لا جدوى''، أو حسب التعبير المصري، ''غطيني يا صفية، مافيش فايدة''.