مصادر تزعم أن “عصابة” تعمل على سرقة المعادن وراء الواقعة.. ولا تستبعد وصول بعضها إلى سيناء مصدر إسرائيلي: عمليات السرقة بدأت بالرصاص مرورا بسرقة أجزاء من السياج.. والآن إلى الذخيرة الخطيرة والمكلفة
كشف موقع “واللا” الإليكتروني مساء أمس الخميس ما أسماه ب”الخلل الخطير جدا” والمتمثل بإختفاء وسرقة 1500 قذيفة دبابة من إحدى قواعد التسليح الإسرائيلية.
وجاء أن عملية السرقة اكتشفت في أعقاب عملية إحصاء للذخيرة التي أجريت في القاعدة الأسبوع الماضي. وفوجئ الضباط في القاعدة بالنقص الكبير في عدد القذائف المخصصة للدبابات. وزعمت تقديرات مصادر عسكرية أنه “على ما يبدو فإن عصابة من الأقليات التي تعمل على سرقة معادن في المنطقة هي التي تقف وراء سرقة القذائف”.
كما ادعت التقديرات أن “العصابة” المفترضة وقفت على وضع الحراسة الضعيف في القاعدة، وعملت بشكل منهجي ولفترة زمنية طويلة على الدخول إلى القاعدة من تحت السياج وإخراج القذائف من هناك بدون إبقاء أي أثر يشير إلى حصول عملية اقتحام.
وفي أعقاب المعلومات عن اختفاء هذا العدد الكبير من القذائف، أصدرت قيادة الجنوب العسكرية أوامر بتغيير ترتيبات الحراسة على القاعدة، كما باشرت الشرطة العسكرية في التحقيق.
ولم تستبعد مصادر عسكرية أن يكون قسم من القذائف قد تم تهريبه إلى سيناء، ومن هناك إلى المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه يجري التحقيق في إمكانية أن تكون “العصابة” المفترضة قد حصلت على مساعدة من جنود في داخل القاعدة . كما ادعى مصدر عسكري في “قيادة الجنوب العسكرية” أنه ينشط في النقب عدة “عصابات” لسرقة المعادن، وأنه مع تعزيز قوات الجيش على الحدود مع مصر فإن نشاط هذه العصابات يتصاعد. وبحسبه فإن “عمليات السرقة بدأت بالرصاص الذي استخدم في التدريبات، مرورا بسرقة أجزاء من السياج، والآن إلى الذخيرة الخطيرة والمكلفة”. إلى ذلك، وفي نبأ لاحق، أفاد الموقع نفسه أن الكشف عن سرقة القذائف قد تم في أعقاب معلومات استخبارية، وليس بفضل “يقظة الجنود في القاعدة العسكرية”.
ونقل عن مصدر عسكري قوله إن عدد القذائف التي تمت سرقتها من القاعدة يزيد بكثير عن 1500 قذيفة. وقالت مصادر عسكرية أخرى مطلعة على تفاصيل القضية إنه من الصعب الآن معرفة نطاق السرقة، ولكن التقديرات تشير إلى أنها أكثر بكثير مما تم الكشف عنه حتى الآن . وجاء أنه في أعقاب المعلومات الاستخبارية تم إجراء عمليتي إحصاء للذخيرة في القاعدة، وبعد الإحصاء الثاني تم الكشف عن فقدان أكثر من 1500 قذيفة.