رفض عدد من النشطاء والمواطنين المصريين فى بيان لهم اليوم التدخل الامريكى فى الشأن الداخلى حتى لا تتكرر التجارب الكارثية التى كانت نتيجة لتدخلات مماثلة كما حدث فى العراق الذى تمزقت أوصاله ودخل فى نفق الصراعات القبلية والمذهبية ولم يخرج منها. ورفض البيان الصادر والمزمع تسليمه باللغة العربية والانجليزية الى السفارة الامريكية بالقاهرة وارساله الى الكونجرس الامريكى، أن تحل الولاياتالمتحدةالأمريكية ارتباكاتها فى مواجهتها لتصاعد المد الإرهابى لديها بترحيلها الى مصر، غير مدركة لما يترتب على ذلك من انفجار المنطقة ومصر فى القلب منها. وطالب البيان من الولاياتالمتحدةالامريكية، أن تكف عن الكيل بمكيالين، فمعايير الديمقراطية لا تتغير بتغير المكان، والمجلس العسكرى لم ينحرف عن التزامه المبدئى بنقل السلطة فور الإعلان عن اسم رئيس الجمهورية الفائز وفق النتائج النهائية للانتخابات.
وأكد الموقعون على البيان ومنهم "مثقفين ونشطاء حقوقيين ورجال دين، وصحفيين واساتذة جامعة وفنانين أنهم يتابعون ما يجرى من لقاءات مع بعض القوى الاسلامية مع الادارة الامريكية تمت دعوتهم للعاصمة الأمريكية، متسائلين عن هدفها وهى تكشف انحيازها لفصيل سياسى بعينه لا يمثل كل أطياف الشارع المصرى وتحاول ان تفرضها علينا بغير سند أو حق. واختتم البيان بأنهم فى هذه اللحظة الفارقة يعلنون بكل بوضوح رفضهم لكل اشكال التدخل فى الشأن المصرى من أى جهة كانت ، داعين كل القوى الوطنية للتكاتف معاً وتفويت الفرصة على كل المتربصين لوأد تجربتنا الديمقراطية واختطاف ثورتنا المجيدة، معبرين عن تأيديهم للبيان الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يحذر بحسم من الخروج على الشرعية وتعطيل احكام القضاء.