الالمانية : كشفت مصادر عربية مطلعة أن الرسالة التي أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن تسليمها لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة قبل نحو أسبوعين لم تصل إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت المصادر، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن ذلك كان "بسبب رفض النظام السوري لها (للرسالة) واعتبارها تدخلا في الشأن الداخلي السوري".
غير أن مصدرا مقربا من حماس قال إن مشعل لم يحاول لقاء الأسد، وإنه التقى وزير الخارجية، وليد المعلم، ونقل إليه الرسالة الشفوية من العربي.
وطبقا للمصدر، سببت تلك الوساطة الإحراج لحماس "إذ فهمها البعض من الحركات الفلسطينية الأخرى على أنها أمر لا يجب الاقتراب منه، حتى لا تكون مبررا لتدخل النظام السوري في الشأن الداخلي الفلسطيني".
وكان تم الإعلان عن هذه الرسالة في مؤتمر صحفي مشترك للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومشعل.
كان العربي قال في القاهرة، في المؤتمر مع مشعل بعد لقائهما في الأسبوع الأول من الشهر الجاري إنه حمل رئيس المكتب السياسي لحماس رسالة للسلطات السورية مفادها أنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية ومصداقية لوقف ما يدور من عنف في سورية.
وقالت المصادر إن الرسالة الشفهية تعامل معها نظام الأسد بمثابة التدخل في الشأن الداخلي السوري باعتبار أن حركة حماس تقيم كضيف على الأرض السورية، وليس من حقها إقحام نفسها في الشأن السوري.