أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن وفاة رودني كينج ، رمز أعمال الشغب العنصرية المدمرة في لوس أنجلوس في عام 1992 ، حيث أوضحت أن الشرطة أعلنت العثور على كينج ميتًا عن عمر يناهز 47 عامًا يوم الأحد 17 يونيو. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه في الثالث من مارس 1991 ، تعرض رودني كينج للضرب المبرح من قبل أربعة ضباط شرطة من ذوي البشرة البيضاء أمام كاميرا أحد مصوري الفيديو الهواة ، بعد القبض عليه بسبب تجاوز السرعة المقررة. وقد انتقل الفيديو ومدته عشر دقائق سريعًا في مختلف أنحاء العالم وأصبحت القضية واحدة من أكثر القضايا تناولًا في وسائل الإعلام من حيث سوء المعاملة من جانب قوات الأمن ، مما جعل رودني كينج رمزًا للتوترات العنصرية في الولاياتالمتحدة.
وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الفيديو يظهر تلقي رودني كينج 56 ضربة من العصى على رأسه وذراعيه وركبتيه وكذلك العديد من الركلات. واتهم الضباط الأربعة بالاعتداء والاستخدام المفرط للقوة. ولكن بعد عام ، في التاسع والعشرين من ابريل ، تم تبرئة الضباط الأربعة. فخرج حوالي 100 ألف شخص في الشوارع من أجل الاحتجاج على العنصرية. وتحولت المظاهرة إلى أعمال عنف ونهب وحرق منازل ومحلات تجارية. وفي اليوم الرابع ، وصلت تعزيزات الجيش وبدأ الوضع يعود ببطء إلى طبيعته.
وفي عام 2012 ، أصدر رودني كينج كتابًا بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين من أعمال العنف بعنوان "The Riot Within". وخلال لقاء مع قناة "سي ان ان" ، قال كينج : "لقد غفرت لهم" ، في اشارة إلى الضباط الأربعة الذين انهالوا عليه بالضرب. وأضاف : "لأن الولاياتالمتحدة غفرت لي أمور عديدة وأعطتني فرص كثيرة. يجب أن تستطيع الحصول على فرصة ثانية وقد حصلت عليها". فقد ألقي القبض على رودني كينج عشرات المرات منذ أعمال الشغب في قضايا صغيرة.