نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه ان محمد البرادعي قد قال لها مصر تعاني الان من ظروف اسوء مما كانت عليه في ظل ديكتاتورية حسني مبارك و أنها على وشك السماح ل"الامبراطور الجديد" لاقامة سيطرة الكاملة على البلاد. وتعليقا على دور جماعة الإخوان المسلمين في المشهد السياسي المصري بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك قال البرادعي إنهم حاولوا اخذ "الكعكة كلها" لانفسهم بعد سقوط مبارك وكانت النتيجة أن المجلس العسكري الحاكم تمكن من التخطيط لهجوما على الثورة. وأضاف الحائز على جائزة نوبل، الذي انسحب من السباق الرئاسي هذا العام بحجة أنه لا يمكن اجراء انتخابات نزيهة في حين أن البلاد لا تزال في قبضة عسكرية "نحن في فوضى تامة، عملية مرتبكة، أدت بنا بافتراض النوايا الحسنة إلى موقف لم نتوقعه قبل 18 شهرا، و لكن في ظل ظروف أكثر سلبية. سننتخب رئيسا من دون دستور أو برلمان، سيكونه هناك إمبراطورا جديدا يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وله الحق في سن القوانين وتعديل الدستور بالشكل الذى يراه مناسبا". أن الخطأ التاريخي لشباب الثورة أنهم لم يكن لهم أبدا طلب موحد. وتوقع البرادعي فوز الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، وقال إن هذا بمثابة ارتداد للخلف. وأوضح أن في ظل هذا السيناريو، سيكون الرئيس الجديد مدعوم من المجلس العسكري وستكون السلطة السياسية في يد المجلس. واكد البرادعي أنه لن يشارك بالتصويت في الانتخابات التي تجري السبت والأحد، لكنه رفض أن يؤيد رسميا دعوات المقاطعة المتزايدة للانتخابات لأنه يرى أن "الفشل في تحويلها إلى حركة جماهيرية قد يوفر دعاية لصالح النظام".