ذكرت صحيفة الجارديان مقالا بعنوان " معظم السوريين يدعمون الأسد، لكن صوتهم لا يصل " تناولت فيه الوضع السوري من زاوية غير مسبوقة فترى أن التغطية الإعلامية الغربية لما يجري في سوريا تتجاهل معلومات واستطلاعات نتائجها تناقض الانطباع السائد، وهو أن الشعب السوري يريد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ويشير الكاتب الى استطلاع أجري بتكليف من "مؤسسة قطر"، وتوصل ألى أن 55 في المئة من السوريين لا يرغبون برحيل الأسد، خوفا من اندلاع حرب أهلية.
يقول الكاتب إن وسائل الإعلام "لا ترحب" بنشر أخبار لا تنسجم مع الانطباع السائد، ولذلك فهو لا يستغرب أن وسائل الإعلام الغربية تجاهلت الاستطلاع المذكور الذي تبين منه أن السوريين يرغبون بأن تجرى انتخابات مع بقاء الرئيس في السلطة، وهو ما وعد بشار به أكثر من مرة، ولكن من الضروري السماح بانتخابات حرة بمشاركة أكثر من حزب وتحت رقابة دولية.
ويقول الكاتب إن التغطية المنحازة للأحداث في سوريا تشوه دور مراقبي الجامعة العربية، ويضيف ان الغرب لم يكن متحمسا لمهمتهم، بعكس موقفه من تأييد الجامعة العربية لفرض حظر جوي فوق ليبيا.
ويشبه الكاتب مقاتلي "الكونترا" في هندوراس الذين كانوا يحظون بدعم أمريكي في عهد الرئيس السابق رونالد ريغان للاطاحة بالساندينيين في نيكاراغوا بمقاتلي جيش سوريا الحر في تركيا الذي يحظون بدعم متعدد الاشكال من الناتو بدورهم.