فيينا (رويترز) - قالت ايران يوم الثلاثاء انها منفتحة على بحث "أي قضايا" في محادثات نادرة تجري هذا الشهر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تريد من طهران تبديد القلق المتزايد من انها ربما تحاول تطوير قدرات اسلحة نووية. وبينما تواجه الدولة الاسلامية عقوبات متزايدة تستهدف صادراتها النفطية قال مسؤول ايراني رفيع ان فريقا من مسؤولين كبار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجري محادثات في طهران على مدى ثلاثة ايام في الفترة من 29 الى 31 يناير كانون الثاني.
ومن المتوقع ان يسعى وفد الوكالة الذرية الذي سيرأسه نائب المدير العام هرمان ناكيرتس الى الحصول على ايضاحات بشأن معلومات مخابرات تشير الى ان ايران اجرت ابحاثا وتطويرا يتعلق بالاسلحة النووية.
وتتزامن زيارة الوفد مع توتر متزايد في نزاع دولي بشأن النشاط النووي الايراني الذي تشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في ان له اهدافا عسكرية. وتقول ايران ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء.
وعبر الدبلوماسيون الغربيون عن شكهم في ان تؤدي الزيارة المزمعة الى تقدم كبير. وكثيرا ما يتهم هؤلاء الدبلوماسيون ايران باللجوء الى المماطلة بينما تمضي قدما في برنامجها النووي.
وقال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية لرويترز "نحن مستعدون لمناقشة اي موضوعات يهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تناقشها في اطار تفويضها."
واضاف مشيرا الى الخلاف الخاص بالبرنامج النووي ان المناقشات تهدف الى "إزالة اي لبس او غموض والانتهاء من... العملية التي لا نهاية لها على ما يبدو."
ولم يحدد سلطانية المسؤولين الايرانيين الذين سيقابلهم وفد الوكالة في المحادثات. ولم يرد تعقيب فوري من الوكالة.
وترفض ايران الاتهامات بأنها تقوم بجهود منسقة لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات متطورة وتعديل رأس صاروخ ذاتي الدفع ليحمل رأسا حربيا نوويا.
ويراقب مفتشو الاممالمتحدة بانتظام المنشات النووية الايرانية المعلنة لكن تحركاتهم الاخرى مقيدة وتشكو الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات من عدم السماح لهم بدخول مواقع ومشاهدة معدات ووثائق ولقاء اشخاص لهم علاقة باعمال المراقبة التي تقوم بها.
وتقول ايران ان نشاطها النووي مخصص فقط للاغراض السلمية ولم تظهر اي مؤشر على التراجع في مواجهة مطالب دولية بأن تعلق برنامج تخصيب اليورانيوم.
واثارت شكوك الغرب ببدء تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الجبلي المحصن وكثفت اجراءات الحماية لنشاط يمكن ان تكون له اهداف عسكرية ومدنية.